حد علمي – حامد زيد

حد علمي بالغلا يوم كنت أسوى كثير … يوم كانت ضحكتي طبع وعنادي سمه

وحد علمي بالغلا يوم خفاقي ضرير … قبل أهدم العشق وأبنيه وأرجع وهدمه

وحد علمي بالبكاء يوم لي قلب وضمير … قبل أشوف المسلم يموت بيد المسلمه

إيه عدّت من يدي بس ماعدّت بخير … ليلةٍ عيّت تجيني وجتني مظلمه

من عرفت إحساسها كن في قلبي نذير … والنهار المكتئب باين ٍ من مقدمه

ليلةٍ حسيتها لاتجور ولاتجير … مثل طفل ٍ ماحقرته وعيّت إحشمه

وأصبحت مثل شعره وأقصمت ظهر البعير … وأبتدى في موته الجرح من حيث إختمه

صارلي بالعشق مالا هقيت أنه يصير … أنظلمت بعشرت أنسان ماكنت إظلمه

العشير اللي تبرى من ضلوع العشير … الحلا عزّز خطاياه والحظ إخدمه

لاتبسّم يكسر النور بعيون البصير … وكن شمس المغربيه تبات إبمبسمه

معتدل في قامته لاطويل ولا قصير … ممتلي بالزين من معصمه لي معصمه

فيه بلوان الهدب لون غير ولون غير … مثل ما للرمش بالعين قصه مبهمه

كنها نكس البيارق على شط وغدير … ومثل لملمت الشتات بشتات اللملمه

مع سواد مجدّل ٍ مايثور إلا يثير … كنه اللي ينهم الريح ثم ٍ تنهمه

ماتجمع لين قيّد حرير ٍ مع حرير … في ضلام ٍ علّم الليل مالم يعلمه

ماهقيت إن الهدب صلف وأجفانه تغير … لين سلهم لعنبوا جد ذيك السلّهمه

ماعتقني لين ساق البشاير للبشير … يوم صد وجاه قلبي بشحمه ولحمه

والله إنه حط قلبي تحت رحمت شطير … في يديه وكل ماراد يقسمه قسمه

ياعساني ماعدم إرضاه في برد وهجير … ولوعدمت مروّته ياعساني معدمه

إن طلب عيني رضا قلت ماغيره نظير … وأنشرب دمي غضب قلت يستاهل فمه

واهنيّه يرقد الليل مرقاد الغرير … كن نومه لابغى يهزم الجفن إهزمه

وإلنا من صفرة عصير الى صفرة عصير … والسّهر يايلزم العين وإلا تلزمه

لو صحيح إن الحبيبين يجمعه مصير … كان نفس اللي حرمني من النوم إحرمه

والله إن مروّتي ولّعت فيني سعير … يوم شفته تل قلبي وداسه بقدمه

مارحم زهرة شبابي وأنا توّي صغير … لين ضيّق خاطري ضيّق الله إنسمه

إيه عدّت من يدي بس ماعدّت بخير … ليلةٍ عيّت تجي بس جتني مضلمه

حد علمي في عناها عذاب وزمهرير … يوم قمت أوحي بالاضلاع صوت وهمهمه

وحد علمي بالرجا من نصير اليا نصير … يوم شفت النّفس تذبح وهي مستسلمه

وحد علمي بالبكا يوم لي قلب وضمير … قبل أشوف المسلم يموت بيد المسلمه