إن السيادة والريا سة – عبدالغني النابلسي

إن السيادة والريا سة … في الشقي وفي السعيد ثوبان للمولى الذي سمي بأسماء العبيد

لهما الشقي قد ادعى … بنزاع خاطره العنيد

فنزاعه المذموم لا … ما ليس عنه من محيد

ولدا السعيد هما لقد … نسبا إلى الرب المجيد

قد أسلمت إفهامه … فأبت عن الأمر الشديد

فغدت سيادته على … كل الوجود بلا مزيد

وله الرياسة دائما … في دولة الكون الجديد

والسر فيه بأنه … قد زال من بيت القصيد

لا زال منه وصفه … وبقي كأحوال المريد

إن المراد هو المريد … إذا حوى حكم الفريد

ومشى إليه القهقرى … ورأى البرية من بعيد

وجميع أبعاد السوى … قرب لذي الأمر الوحيد

والقرب ما قد كان في … أزل على الشأن المديد

والوهم زال ولم يكن … من قبل في فهم البليد

والقوم قد دخلوا إلى … ذات لقاها يوم عيد

والكهف يأوي أهله … والكلب منهم بالوصيد

ودخولهم عين الخرو ج … بمقتضى القول السديد

والأمر أمر واحد … لكن بتكرار عديد

والقرب قرب الذات وهو … الأصل لأقرب الوريد

إن الوريد من الورو د … وما ورودك بالمفيد

أهل الحمى حرسوا الحمى … عمن يروم وصال غيد

لا عن محارمهم فهم … منهم كأمثال الوليد

فاظهر لهم منهم بهم … وأشهد تكن عين الشهيد

إن الفروع من الأصو ل … صناعة المبدي المعيد