إنَّ الإلهَ الذي يرى وتدركهُ الأ – محيي الدين بن عربي
إنَّ الإلهَ الذي يرى وتدركهُ الأ … بصار ذاك إله الاعتقاد فلا
تدري سواهُ فإنَّ اللهَ قرره … على لسانِ الذي أبداه حين جلا
أما الإلهُ الذي لا عينَ تدركهُ … ذاك الإله الذي في خلقه جهلا
فيصدقُ الأشعريُّ في مقالتِهِ … ومن يقابله هذا لمن عقلا
وليس يجهلُ خلقَ ربه أبداً … وكيفَ يجهلُ منْ قدْ حبلهُ وصلا
الله أوسع علماً أن يقيدَه … عقدٌ لذلكَ لمْ يضربْ لهُ مثلا
وكلُّ من يضربِ الأمثال فيه يصب … لذا نهى وأتانا اتبعوا الرسلا
فالعقد ما قاله لا ما نصوِّره … وما نقيم له في قلبنا مثلا