إني وإن كانت تميم عمارتي – الفرزدق

إني، وَإنْ كانَتْ تَمِيمٌ عِمارَتي، … وَكنتُ إلى القُدْمُوسِ منها القُماقِمِ

لَمُثْنٍ على أفْنَاءِ بَكْرِ بنِ وَائلٍ … ثَنَاءً يُوافي رَكْبَهُمْ في المَوَاسِمِ

هُمُ يَوْمَ ذي قَارٍ أنَاخُوا فَصَادَموا … برَأسٍ بهِ تُرْمَى صَفَاةُ المُصَادِمِ

أنَاخُوا لكِسْرَى حِينَ جاءتْ جنودُه … وَبَهْرَاءَ إذْ جَاءَتْ وَجَمْعَ الأرَاقمِ

إذا فَرَغُوا من جانبٍ مَالَ جَانهبٌ … عَلَيْهِمْ فذادُوهُمْ ذيادَ الحَوَائِمِ

بمأثُورَةٍ شُهْبٍ إذا هيَ صَادَفَتْ … ذُرَى البَيضِ أبدتْ عن فرَاخ الجماجمِ

فَما بَرِحوا حتى تَهادَتْ نساؤهُمْ … بِبَطْحَاء ذي قَارٍ، عيابَ الّلطائِمِ

كَفَى بهمُ قَوْمَ امرىءٍ يَنْصُرُونَهُ … إذا عَصِيَتْ أيمانُهُمْ بِالقَوَائِمِ

أُنَاسٌ إذا ما الكَلْبُ أنْكَرَ أهْلَهُ، … أناخُوا فَعاذُوا بالسّيوفِ الصّوَارِمِ