أَمَسعودُ هَل غاداكَ يَوماً بِفَرحَةٍ – صريع الغواني
أَمَسعودُ هَل غاداكَ يَوماً بِفَرحَةٍ … وَأَمسَيتَ لَم تَعرُض لَها التَرَحاتُ
وَهَل نَحنُ إِلّا أَنفُسٌ مُستَعارَةٌ … تَمُرُّ بِها الرَوحاتُ وَالغُدَواتُ
بَكَيتَ وَأَعطَتكَ البُكاءَ مُصيبَةٌ … مَضَت وَهيَ فَردٌ ما لَها أَخَواتُ
كَأَنَّكَ فيها لَم تَكُن تَعرِفُ العَزا … وَلَم تَتَعَمَّد غَيرَكَ النَكَباتُ
سَقى الضاحِكُ الوَسمِيُّ أَعظَمَ حِفرَةٍ … طَواها الرَدى في اللَحدِ وَهيَ رُفاتُ
أَرى بَهجَةَ الدُنيا رَجيعَ دَوائِرٍ … لَهُنَّ اِجتِماعٌ مَرَّةً وَشَتاتُ
طَوى أَيدِيَ المَعروفِ مَصرَعُ مالِكٍ … فَهُنَّ عَنِ الآمالِ مُنقَبِضاتُ