أمُؤنِسَ قلبي كيفَ أوْحشتَ ناظري – بهاء الدين زهير

أمُؤنِسَ قلبي كيفَ أوْحشتَ ناظري … وجامعَ شَملي كيفَ أخلَيتَ مَجلسِي

ويا ساكناً قلبي وما فيهِ غيرهُ … فديتكَ ما استوحشتُ منه لمؤنسِ

وَبالله يا أغْنى الوَرَى من مَلاحَة ٍ … تَصَدّقْ على صَبٍّ من الصّبرِ مُفلِس

بما بيننا منْ خلوة ٍ لم يبحْ بها … وما بيننا من حرمة ٍ لم تدنسِ

أنِلْني الرّضَا حتى أغيظَ بهِ العِدَى … وتذهبَ عني خيفتي وتوجسي

رضاكَ الذي إنْ نلتهُ نلتُ رفعة ً … وَألبَسَني في النّاسِ أشرَفَ مَلبَسِ

رعى اللهُ جيراناً إذا عنّ ذكرهمْ … يَغارُ الحَيَا مِنْ مَدمَعي المُتَبَجِّسِ

ويا حبذا الدارُ التي كنتُ مدة ً … أميلُ إلى ظَبيٍ بهَا مُتأنِّسِ

إذا نحنُ زرناها وجدنا نسيمها … يفوحُ بها كالعنبرِ المتنفسِ

ونمشي حفاة ً في ثراها تأدباً … نرى أننا نمشي بوادٍ مقدسِ

كلمات: نادر عبد الله

ألحان: جان صليبا

إنتاج: Rotana

2018