أبو الفضلِ وابنُ الفضلِ أنتَ وتربهُ – ابن عنين
أبو الفضلِ وابنُ الفضلِ أنتَ وتربهُ … فغيرُ بديعٍ أنْ يكونَ لك الفضلُ
أتتني أياديكَ التي لا أَعدها … لكثرتها لا كفرَ عندي ولا جهلُ
ولكنَّني أُنبيكَ عنها بطرفة ٍ … تروقُكَ ما وافى لها قبلَها مثلُ
أتاني خروفٌ ما شككتُ بأنهُ … حليفُ هوى ٍ قد شفَّهُ الهجرُ والعذلُ
إِذا قامَ في شمسِ الظهيرة ِ خلتَهُ … خيالاً سرى في ظلمة ٍ ما لهُ ظلُّ
فناشدتهُ ما تشتهي قالَ قتَّة ٌ … وقاسمتهُ ما شفّهُ قالَ لي الأكلُ
فأحضرتُها خضراءَ مجَّاجة َ الثَّرى … مسلّمة َ ما حصّ أوراقها الفتلُ
فظلَّ يُراعيها بعينٍ ضعيفة ٍ … وينشدها والدمعُ في الخدِّ منهلُّ
“أتتْ وحياضُ الموتِ بيني وبينها … وجادتْ بوصلٍ حينَ لا ينفعُ الوصلُ