أبا مصطفى زوَّجْتَ بالخيرِ والهَنا – عبدالغفار الأخرس

أبا مصطفى زوَّجْتَ بالخيرِ والهَنا … أَخاكَ وقَد بُلِّغْتَ في عُرسِه المنى

وأحسنتَ في تزويجه وسروره … وما زلتَ برَّاً في الأماجد محسنا

وأعلنتَ بالأفراح في كلّ موطنٍ … فأَصبحَ رسْماً بالمسرَّات معلنا

وإنَّك يا ربَّ المكارم والعلى … تفَنَّنْتَ بالفعل الجميل تَفَنُّنا

دعانا إلى الأفراح داعٍ من الهنا … فأذنَ فينا بالسرور وأعلنا

فنعمَ أخٌ هنِّيتَ فيه مزوَّجاً … وحقَّ وأيم الله فيه لك الهنا

تقيٌّ نقيٌّ وابن طاهر … رفيعُ منارِ المجدِ مستحكم البنا

تَقَرُّ به عيناك طِفلاً ويافعاً … وتلقى به الظنَّ الجميلَ تيقُّنا

على مثله تملي القوافي نشيدها … وألسنة ُ الأشراف تنطق بالثنا

وتعترفُ السّادات بالفضلِ من فتى ً … قد کتخذ المعروف إذ ذاك ديدنا

ليظهَرَ فيه الله أسرارَ جدِّه … وقد لاح للأبصار ما فيه من سنا

يلوح عليه للرئاسة طالعٌ … أَلَسْتَ تراه ظاهر المجد بيِّنا

إذا ما کدَّعى بالمجد طالع عِزّه … أقام دليلاً من سناه مبرهنا

حباك به المولى أخاً وحَبَيْتَه … وجادَ به المولى عليك وأحسنا

فشكراً لما خوَّلته ورزقته … فشكرانك النعماء أفضل مقتنى

وها هو فرعٌ قد زكا طيب أصله … به ثمر الآمال مولاي يجتنى

فلا زلتَ مسرور الفؤاد بمثله … فتزجرُ منه طائر السعد أيمنا

وفي كلّ ما ترجو من الله نيله … دَعا لك داعٍ بالتهاني وأَمَّنا

بفضلك کستغني عن الناس كلّها … فلا حُرِمَ الراجون من فضلك الغنى