محيي الدين بن عربي
ألا يا بَانَة َ الوَادِي، – محيي الدين بن عربي
ألا يا بَانَة َ الوَادِي، … بِشاطي نَهْرِ بَغْدَادِ شجاني فيكِ ميّادٌ، … طروبٌ فوقَ ميَّادِ يُذكّرُني تَرنُّمُهُ … تَرنُّمَ رَبّة ِ النّادي إذا استَوَتْ مَثَالثُها، … فلا تذكرْ أخا الهادي وإنْ جادَتْ بنَغْمَتِها، … فمِنْ أنجِشَة ِ الحادي بذي الخَصَمَاتِ من...
ألممْ بمنزلِ أحبابٍ لهمْ ذممُ، – محيي الدين بن عربي
ألممْ بمنزلِ أحبابٍ لهمْ ذممُ، … سحَّتْ عليهمْ سحابٌ صوبها ديمُ واستنشقَ الرِّيحَ منْ تلقاءِ أرضهمُ … شوْقاً لتُخْبِرَكَ الأرْوَاحُ أينَ همُ أظنَهمْ خيَّموا بالبانِ منْ أضمٍ … حيثُ العرارُ، وحيثُ الشِّيحُ والكتمُ
لطيبة َ ظبيٍ ظُبى صارمٍ – محيي الدين بن عربي
لطيبة َ ظبيٍ ظُبى صارمٍ … تجرَّدَ منْ طرفها السَّاحرِ وفي عرفاتٍ عرفتُ الَّذي … تُريدُ، فلم أكُ بالصّابِرِ وليلة َ جمعٍ جمعنا بها … كما جاءَ في المثلِ السَّائرِ يمينُ الفتاة ِ يمينٌ، فلا … تَكُنْ تَطْمئِنُّ إلى غَادِرِ منى ً...
ألاَّ هلْ إلى الزُّهرِ الحسانِ سبيلُ، – محيي الدين بن عربي
ألاَّ هلْ إلى الزُّهرِ الحسانِ سبيلُ، … وهلْ لي على آثارهنَّ دليلُ وهلْ لي بخيماتِ اللَّوى منْ معرَّسٍ … وهلْ لي في ظلِّ الأراكِ مقيلُ فقالَ لِسَانُ الحَالِ يُخبِرُ أنّهَا … تقولُ: تمنَّ ما إليهِ سبيلُ وَدادي صحيحٌ فيكِ يا غَاية َ...
ألا يا نسيمَ الرّيح بلّغْ مَهَا نَجدِ – محيي الدين بن عربي
ألا يا نسيمَ الرّيح بلّغْ مَهَا نَجدِ … بأنّي على ما تعلَمُونَ من العَهْدِ وقلْ لفتاة ِ الحيِّ موعدنا الحمى … غُدَيّة َ يَوْمِ السّبْتِ عندَ رُبى نجدِ على الرّبوَة ِ الحمرَاءِ من جانبِ الضَّوَى ، … وعَنْ أيْمنِ الأفلاجِ والعَلَمِ الفرْدِ...
القصر ذو الشُّرفاء من بَغدادِ – محيي الدين بن عربي
القصر ذو الشُّرفاء من بَغدادِ … لا القصرُ ذو الشُّرفاتِ منْ سندادِ والتّاجُ من فوْقِ الرّياضِ كأنّهُ … عَذْرَاءُ قد جُلِيتْ بأعطَرِ نادِ والرّيحُ تلعبُ بالغُصُون، فتنثَنِي، … فكأنَّهُ منها على ميعادِ وكأنَّ دجلة َ سلكها في جِيدها … والبَعلَ سَيّدَنا الإمامُ...
أغيبُ، فيفني الشوقُ نفسي، فألتقي – محيي الدين بن عربي
أغيبُ، فيفني الشوقُ نفسي، فألتقي … فلا أشتفي، فالشوقُ غيباً ومُحضرا ويُحدِثُ لي لُقياهُ ما لم أظنّهُ، … فكانَ الشِّفاء داءً منَ الوجدِ آخرا لأني أرى شخصاً يزيدُ جمالهُ، … إذا ما التقينا نَفرَة ً وتكبُّرا فلا بُدّ من وَجدٍ يكونُ مُقارِناً...
وقالوا شموسٌ بدارِ الفلك – محيي الدين بن عربي
وقالوا شموسٌ بدارِ الفلك … وهل منزِلُ الشمس إلاّ الفَلَكْ إذا قامَ عَرْشٌ على ساقِهِ، … فلمْ يبقَ إلاَّ استواء الملك إذا خلصَ القلبُ من جهلِهِ، … فما هوَ إلاَّ نزولُ الملك تمَلّكَني وتمَلَّكْتُهُ، … فكُلَّ لصَاحِبِهِ قدْ مَلَكْ فكوني ملكاً لهُ...
إذا ما التقَينا للوَداعِ حسِبتَنا – محيي الدين بن عربي
إذا ما التقَينا للوَداعِ حسِبتَنا … لدَى الضّمّ والتعنيقِ حَرْفاً مشدَّدا فنحنُ، وإن كنّا مثنّى شخوصُنا، … فما تنظرُ الأبصارُ إلاَّ موحَّدا وما ذاك إلاّ من نُحولي ونُوره، … فلَوْلا أنيني ما رَأتْ ليَ مَشهدا
رَضِيتُ بَرَضْوَى رَوْضة ً ومُناخَا، – محيي الدين بن عربي
رَضِيتُ بَرَضْوَى رَوْضة ً ومُناخَا، … فإنّ به مَرْعًى وفيه نُفاخَا عسى أهلُ ودِّي يسمعونَ بخصبهِ، … فيتّخِذُوهُ مَرْبَعاً وَمُنَاخَا فإنَّ لنا قلباً بهنَّ معلقاً … إذا ما حَدَا الحادي بهِنّ أصاخَا وإنْ همْ تنادوا للرَّحيلِ وفوَّزوا، … سمعتَ لهُ خلْفَ الرّكابِ...
بذاتِ الأضا، والمأزمين وبارقٍ – محيي الدين بن عربي
بذاتِ الأضا، والمأزمين وبارقٍ … وذي سَلَمٍ، والأبرَقَينِ لطارِقِ بُروقُ سيوفٍ منْ بُروقِ مباسمٍ، … نَوافِجُ مِسْكٍ ما أُبيحتْ لناشِقِ فإن حورِبوا سلّوا سيوفَ لحاظهمْ، … وإن سلّموا هَدّوا عُقودَ المضايقِ فَنَالُوا، ونِلنا لَذّتَيْنِ تَساوَيَا، … فملكٌ لمعشوقٍ، وملكٌ لعاشقِ
منْ لي بمخضوبة ِ البنانِ، – محيي الدين بن عربي
منْ لي بمخضوبة ِ البنانِ، … منْ لي بمعسولة ِ اللِّسانِ منْ كاعباتٍ ذواتِ خدرٍ، … نَواعِمٍ خُرّدٍ حِسانِ بدورُ تمٍّ على غصونٍ … هُنّ من النّقصِ في أمانِ برَوضَة ٍ من ديارِ جسمي، … حَمامَة ٌ فوْقَ غُصْنِ بانِ تموتُ شوقاً...
يا حاديَ العيس بسَلعٍ عَرّجِ، – محيي الدين بن عربي
يا حاديَ العيس بسَلعٍ عَرّجِ، … وقِفْ على البَانَة ِ بالمدَرَّجِ ونادِهمْ مُستَعطِفاً، مُستلطِفاً: … يا سادتي هل عندكم منْ فرجِ؟ برامة ٍ، بينَ النَّقا وحاجرٍ، … جارية ٌ مَقصُورَة ٌ في هَوْدَجِ يا حسنها منْ طفلة ٍ غُرَّنها … تضيءُ للطَّارقِ...
حمامة َ البانِ بذاتِ الغَضا، – محيي الدين بن عربي
حمامة َ البانِ بذاتِ الغَضا، … ضاقَ لما حمَّلتنيهِ الفضا منْ ذا الَّذي يحملُ شجوَ الهوى ، … من ذا الَّذي يجرعُ مرَّ القضا أقولُ منْ وجدٍ ومنْ لوعة ٍ: … يا ليتَ منْ أمرضنيْ مرضا مرَّ ببابِ الدَّارِ مستهزئاً … مستخفياً...
بين الحشا والعيونِ النُّجلِ حرْبُ هَوًى – محيي الدين بن عربي
بين الحشا والعيونِ النُّجلِ حرْبُ هَوًى … والقلبُ من أجلِ ذاكَ الحرْبِ في حَرَبِ لمياءُ لعساءُ معسولٌ مقبِّلها … شهادة ُ النّحلِ ما يَلقَى منَ الضَّرَبِ رَيّا المُخلخَلِ، ديجورٌ على قَمَرٍ، … في خدِّها شفقٌ، غصنٌ على كُثُبِ حسناءُ حالية ٌ ليستْ...
أحبابُنا أين هُمُ؟ – محيي الدين بن عربي
أحبابُنا أين هُمُ؟ … بالله قولوا: أين همْ كما رأيتُ طيفهم، … فهلْ ترينيْ عينهمْ؟ فكم، وكم أطلُبُهم، … زكمْ سألتُ بينهم حتَّى أمنتُ بينهم، … وما أمِنْتُ بينَهمْ لعلَّ سعدي حائلٌ … بينَ النَّوى وبينهم لِتنْعمَ العينُ بهمْ، … فلا أقولُ:...
طَلَعَ البَدرُ في دُجى الشعَرِ، – محيي الدين بن عربي
طَلَعَ البَدرُ في دُجى الشعَرِ، … وسقى الوردُ نرجسَ الحوَرِ غادة ٌ تاهتِ الحسانُ بها، … وزها نُورها على القمرِ هي أسنى منَ المهاة ِ سناً، … صُورة ٌ لا تُقاسُ بالصّوَرِ فَلَكَ النّورِ دونَ أخمَصِهَا، … تاجها خارجٌ عنِ الأكرِ إن...
ولا أنسَ يوماً عندَ وانة ِ منزلي – محيي الدين بن عربي
ولا أنسَ يوماً عندَ وانة ِ منزلي … وقَولي لركبٍ رائحينَ ونُزَّلِ أقيموا علينا ساعة ً نشتفي بها، … فإني، ومَن أهواهُمُ في تَعَلّلِ فإنْ رحلوا ساروا بأيمنِ طائرٍ … وإن نَزَلُوا حلّوا بأخصَبِ مَنزِلِ وبالشعبِ من وادى قناة ٍ لقيتهمْ …...