علي بن الجهم
العَسَلِيّاتُ الَّتي فَرَّقَت – علي بن الجهم
العَسَلِيّاتُ الَّتي فَرَّقَت … بَينَ ذَوي الرِشدَةِ وَالغَيِّ وَما عَلى العاقِلِ أَن يَكثُروا … فَإِنَّهُ أَكثَرُ لِلفَيِّ
اِعلَمي يا أَحَبَّ شَيءٍ إلَيّا – علي بن الجهم
اِعلَمي يا أَحَبَّ شَيءٍ إلَيّا … أَنَّ شَوقي إِلَيكِ قاضٍ عَلَيّا إِن قَضى اللَهُ لي إِلَيكِ رُجوعاً … لا ذَكَرتُ الفِراقَ ما دُمتُ حَيّا إِنَّ حَرَّ الفِراقِ أَنحَلَ جِسمي … وَكَوى القَلبَ مِنكِ بِالشَوقِ كَيّا
أَبو صالِحٍ مَن أَتى بابَهُ – علي بن الجهم
أَبو صالِحٍ مَن أَتى بابَهُ … أَتى راجِياً وَاِنثَنى راضِيا تَرى قَلَم المُلكِ في كَفِّهِ … ضَحوكاً وَمِن قَبلِهِ باكِيا
نَفَحاتُ الراحِ وَالتُف – علي بن الجهم
نَفَحاتُ الراحِ وَالتُف … فاحِ وَالوَردِ الجَنِيِّ ذَكَّرَتني طيبَ أَنفا … سِكَ يا مَولى عَلِيِّ
الحَمدُ لِلَّهِ شُكراً – علي بن الجهم
الحَمدُ لِلَّهِ شُكراً … قُلوبُنا في يَدَيهِ صارَ الأَميرُ شَفيعي … إِلى شَفيعي إِلَيهِ
عِلَّةَ البَدرِ راقِبي اللَهَ فيهِ – علي بن الجهم
عِلَّةَ البَدرِ راقِبي اللَهَ فيهِ … لا تَضُرّي بِجِسمِهِ وَدَعيهِ وَدَعي سَيّدي وَدونَكِ جِسمي … مَنزِلاً ما حَلَلتِهِ فَاِسكُنيهِ أَنا أَقوى عَلى اِحتِمالِكِ مِنهُ … حَمِّليني أَضعافَ ما يَشتَكيهِ وَاِتَّقي اللَهَ في غَزالٍ رَبيبٍ … ما لَهُ في جَمالِهِ مِن شَبيهِ
صَبراً أَبا أَيّوبَ حَلَّ مُعَظَّمٌ – علي بن الجهم
صَبراً أَبا أَيّوبَ حَلَّ مُعَظَّمٌ … فَإِذا جَزِعتَ مِنَ الخُطوبِ فَمَن لَها إِنَّ الَّذي اِنعَقَدَت بِهِ عُقَدُ المَكا … رِهِ فيكَ عَن قُربٍ يُحَسِّنُ حَلَّها وَاِصبِر فَإِنَّ الصَبرَ يُعقِبُ راحَةً … وَعَسى بِها أَن تَنجَلي وَلَعَلَّها
طَلَعَت فَقالَ الناظِرونَ إِلى – علي بن الجهم
طَلَعَت فَقالَ الناظِرونَ إِلى … تَصويرِها ما أَعظَمَ اللَهَ وَدَنَت فَلَمّا سَلَّمَت خَجِلَت … وَالتَفَّ بِالتُفّاحِ خَدّاها وَكَأَنَّ دِعصَ الرَملِ أَسفَلُها … وَكَأَنَّ غُصنَ البانِ أَعلاها حَتّى إِذا ثَمِلَت بِنَشوَتِها … قَرَأَت كِتابَ الباهِ عَيناها
كُنتُ مُشتاقاً وَما يَحجُزُني – علي بن الجهم
كُنتُ مُشتاقاً وَما يَحجُزُني … عَنكِ إِلّا حاجِزٌ يَمنَعُني شاخِصٌ في الصَدرِ غَضبانُ عَلى … قَبَبِ البَطنِ وَطَيِّ العُكَنِ يَملَأُ الكَفَّ وَلا يَفضُلُها … وَإِذا أَثنَيتَهُ لا يَنثَني
لَلُبسُ ثَوبَينِ بِاليَينِ – علي بن الجهم
لَلُبسُ ثَوبَينِ بِاليَينِ … وَطَيُّ يَومٍ وَلَيلَتَينِ أَيسَرُ مِن مِنَّةٍ لِقَومٍ … أَغُضُّ مِنها جُفونَ عَيني
وَنَحنُ أُناسٌ أَهلُ سَمعٍ وَطاعَةٍ – علي بن الجهم
وَنَحنُ أُناسٌ أَهلُ سَمعٍ وَطاعَةٍ … يَصِحُّ لَكُم إِسرارُها وَعِلانُها
بَلاءٌ لَيسَ يُشبِهُهُ بَلاءٌ – علي بن الجهم
بَلاءٌ لَيسَ يُشبِهُهُ بَلاءٌ … عَداوَةُ غَيرِ ذي حَسَبٍ وَدينِ يُبيحُكَ مِنهُ عِرضاً لَم يَصُنهُ … وَيَرتَعُ مِنكَ في عِرضٍ مَصونِ
لا يَمنَعَنَّكَ خَفضُ العَيشِ تَطلُبُهُ – علي بن الجهم
لا يَمنَعَنَّكَ خَفضُ العَيشِ تَطلُبُهُ … نُزوعُ نَفسٍ إِلى أَهلٍ وَأَوطانِ تَلَقّى بِكُلِّ بِلادِ إِن حَلَلَت بِها … أَهلاً بِأَهلٍ وَجيراناً بِجيرانِ
طَلَبُ المَعاشِ مُفَرِقٌ – علي بن الجهم
طَلَبُ المَعاشِ مُفَرِقٌ … بَينَ الأَحِبَّةِ وَالوَطَنْ وَمُصَيِّرٌ جَلَدَ الجَلي … دِ إِلى الضَراعَةِ الوَهَنْ حَتّى يُقادَ كَما يُقا … دُ النِضوُ في ثِنيِ الرَسَنْ ثُمَّ المَنِيَّةُ بَعدَ ذا … فَكَأَنَّهُ ما لَم يَكُنْ
يَشتاقُ كُلُّ غَريبٍ عِندَ غُربَتِهِ – علي بن الجهم
يَشتاقُ كُلُّ غَريبٍ عِندَ غُربَتِهِ … وَيَذكُرُ الأَهلَ وَالجيرانَ وَالوَطَنا وَلَيسَ لي وَطَنٌ أَمسَيتُ أَذكُرُهُ … إِلّا المَقابِرَ إِذ صارَت لَهُم وَطَنا
إِن تَعفُ عَن عَبدِكَ المُسيءِ فَفي – علي بن الجهم
إِن تَعفُ عَن عَبدِكَ المُسيءِ فَفي … فَضلِكَ مَأوىً لِلصَفحِ وَالمِنَنِ أَتَيتُ ما أَستَحِقُّ مِن خَطَإٍ … فَعُد لِما تَستَحِقُّ مِن حَسَنِ
وَمُشتَرَكِ الفُؤادِ لَهُ أَنينُ – علي بن الجهم
وَمُشتَرَكِ الفُؤادِ لَهُ أَنينُ … يُؤَرِّقُهُ التَذَكُّرُ وَالحَنينُ تُمَنّيهِ الزِيارَةَ بَعدَ لَأيٍ … وَقَد مُطِرَت بِأَدمُعِهِ الجُفونُ إِذا سَجَعَت مُطَوَّقَةٌ عَراهُ … تَباريحٌ يُلَقِّحُها المَنونُ حَبَوتُكَ حُبَّهُ ما دُمتُ حَيّاً … وَإِنّي بِالوَفاءِ بِهِ قَمينُ فَإِن تَحفَظ أَزِدكَ وَإِن تُضِعهُ … فَإِنّي...
قَد فازَ ذو الدُنيا وَذو الدينِ – علي بن الجهم
قَد فازَ ذو الدُنيا وَذو الدينِ … بِدَولَةِ الواثِقِ هارونِ أَفاضَ مِن عَدلٍ وَمِن نائِلٍ … ما أَحسَنَ الدُنيا مَع الدينِ وَعَمَّ بِالإِحسانِ مِن فِعلِهِ … فَالناسُ في خَفضٍ وَفي لينِ ما أَكثَرَ الداعي لَهُ بِالبَقا … وَأَكثَرَ التالي بِآمينِ