الشاب الظريف
قامَ يسعى ليلاً بكأْسِ الحُميَّا – الشاب الظريف
قامَ يسعى ليلاً بكأْسِ الحُميَّا … شادِنٌ أَحْوَرَ جَميلُ المُحَيَّا بَدْرُ عِزّ في كَفِّهِ شَمْسُ رَاحٍ … نُقِّطَتْ مِنْ حَبابِهَا بالثُّريَّا ملكَ القلبَ مِنهُ ظُرفٌ وَطَرفٌ … وضعيفانِ يغلبان قويّا
لو كنتُ فينا ولِهاً مغرماً – الشاب الظريف
لو كنتُ فينا ولِهاً مغرماً … شُغِلْتَ بالحُبّ عَنِ الشَّكْوَى حَتَّى تَرَى أَيْسَر ما نَلْتَقِي … أَعْظَمَ ما تَحْكِي مِنَ البَلْوَى ما عزَّ صبُّ قطُّ في صبوة ٍ … إلاَّ إذَا ذَلَّ لِمَنْ يَهْوَى
بَدويٌّ كَمْ جَدَّلت مُقلتَاهُ – الشاب الظريف
بَدويٌّ كَمْ جَدَّلت مُقلتَاهُ … عَاشِقاً في مقاتِلِ الفُرْسانِ ذو محياً يصيحُ يا لِهلالٍ … وَلِحاظٍ تَقُول يا لِسنانِ
يَا مَنْ إذَا وَعَدَ الوِصَالَ لِمُغْرَمٍ – الشاب الظريف
يَا مَنْ إذَا وَعَدَ الوِصَالَ لِمُغْرَمٍ … يلوي ويقني موضعَ الهجرانِ لا تظهرنَّ ليَ الودادَ تكلُّفاً … مَا الآلُ مِثْلُ الماءِ لِلظَمآنِ
إنْ شَكَوْنا لَهُ ظَمانا وَجَدْنا – الشاب الظريف
إنْ شَكَوْنا لَهُ ظَمانا وَجَدْنا … مِنهُ بالري للحديثِ ضَمانَا ما سبانا لينُ المعَاطف منهُ … مُذْ تَثنَّى إلا وَقَدْ مَاسَ بَانَا
فَغَدا كُلُّ مُحبٍّ في الهَوَى – الشاب الظريف
فَغَدا كُلُّ مُحبٍّ في الهَوَى … ولهُ قلبٌ مِنَ الوجدِ طعينُ يا لَهُ مَعْرِكُ حَرْبٍ عَجب … كُسِرت فانتصرتْ فيهِ الجُفونُ
مَا رَأَيْنَا ضَرْبَة ً مِنْ صَارِمٍ – الشاب الظريف
مَا رَأَيْنَا ضَرْبَة ً مِنْ صَارِمٍ … يومَ حربٍ نكست ألف عَلم بَلْ رَأَيْنا مَشقَّة ً مِن كاتِبٍ … في سِجِلٍّ كَسَرَتْ أَلفَ قَلَمْ
لا أُجازِي حَبيبَ قَلْبِي بِظُلْمِهْ – الشاب الظريف
لا أُجازِي حَبيبَ قَلْبِي بِظُلْمِهْ … أَنَا أَحْنَى عَلَيْهِ مِنْ قَلْبِ أَمِّهْ جورهُ مثلَ عدلهِ عندَ َمنْ يهـ … ـواهُ مِثْلِي وَظُلْمُهُ مِثْلُ ظِلْمِهْ
لاَعَبْتُ بالخَاتَمِ إنْسَانَة ً – الشاب الظريف
لاَعَبْتُ بالخَاتَمِ إنْسَانَة ً … كالبدرِ في جُنحِ الدُّجى الفاحِمِ حتّى إذا ما رُمْتُ أخذي لَهُ … مِنَ البَنَانِ التَّرفِ النَّاعِمِ خَبَّتهُ في فيهَا فَقُلْتُ انْظُروا … قدْ خبَّت الخاتم بالخاتمِ
بأبي أهيفٌ لَدنٌ قدُّهُ – الشاب الظريف
بأبي أهيفٌ لَدنٌ قدُّهُ … قامَ يسعى للنَّدامى بالمُدامة ِ جَاءَ بالكأسِ وَفي وَجْنَتِهِ … شامة ٌ مِنْ أجلها قُلنا بشامَهْ
كُنَّا حُروفاً عالياتٍ لمْ نُقلْ – الشاب الظريف
كُنَّا حُروفاً عالياتٍ لمْ نُقلْ … مُتعلِّقاتٍ في ذُرَى أعلى القُلَلْ أَنَا أَنْتَ فيهِ وَنَحنُ أَنْتَ وأَنْتَ هُوْ … والكلُّ في هو هُوْ فَسلْ عَمَّنْ وَصَلْ
تعدَّ عنِ الغَرامِ فلستَ تقوى – الشاب الظريف
تعدَّ عنِ الغَرامِ فلستَ تقوى … على ما فيهِ مِنْ كمدِ وذلِّ فَكَمْ مِنْ مُغْرَمٍ قَدْ مَاتَ عِشْقاً … بمنْ تعني ولمْ يظفرْ بدلِّ
لاَ وَلينِ المَعَاطِفِ المَيَّالَهْ – الشاب الظريف
لاَ وَلينِ المَعَاطِفِ المَيَّالَهْ … وَحبيبٍ حَكى الهلالُ جمالَهْ ليسَ هتكُ المُحبِّ في الحبّ عاراً … حِينَ تَرْنُو اللواحِظُ القتَّالَهْ وبروحي ظبيٌ أطاعَ فؤادي … وَجْدَهُ فِيهِ إذْ عَصَى عُذَّالَهْ قَمَرٌ زادَهُ العِذَارُ جَمالاً … فلهذا أمسى بهِ بدرَ هالهْ صنمٌ ناطقٌ...
وَيَحْمَرُّ شَقِيقُهَا خَجَلاً – الشاب الظريف
وَيَحْمَرُّ شَقِيقُهَا خَجَلاً … ويصفرُّ بَهارُهَا وجَلاَ وَيَبْدُو حُسْنُها خَضِراً … وَيَبْدو زَهْرُها خَضِلا إذَا مَا الصَّبُّ شَاهَدَهُ … صَبَا واستأنفَ الغَزلا وتحسبُ جنَّة َ الفردوْ … سِ عنهُ حُسنُهَا نُقِلا
يا أَقْتَلَ الناسِ أَلْحاظاً وأَعْذَبَهُم – الشاب الظريف
يا أَقْتَلَ الناسِ أَلْحاظاً وأَعْذَبَهُم … رِيقاً مَتَى كَانَ فيكَ الصَّابُ والعَسَلُ في صحن خدِّكَ وهي الشَّمسُ طالعة ٌ … وردٌ يزيدكَ فيهِ الرَّاحُ والخَجَلُ إيمانُ حُبِّكَ في قَلبي تُجَدِّدُه … مِنْ خدِّك الكتبُ أو من لَحظِكَ الرُّسلُ إن كنتَ تنكر أَنّي...
عجباً وطرفكَ لِلدِّماءِ مُحلّلُ – الشاب الظريف
عجباً وطرفكَ لِلدِّماءِ مُحلّلُ … لِدَوامِ دَولَتِكَ التي لا تَعْدِلُ وإذا أَتَى خَطُّ العِذار مُجدّداً … لكَ في الولاية يا تُرى من يعزلُ لامَ العَذُولُ على هَواكَ جَهالة ً … تَبّاً لَه أَعْلَى مِثَالِكَ يَعْذِلُ فَعليه أَنْ يُبْدي المَلامة َ جاهِداً …...
أَتراهُ لَمَّا جَارَ في أَخْلاَقِهِ – الشاب الظريف
أَتراهُ لَمَّا جَارَ في أَخْلاَقِهِ … عَلِمَ الذي يجري على مُشْتَاقِهِ ظَبِيٌ يَزِيدُ على الظُّبَى في فَتْكِها … وَعَلَى هِلاَلِ الأُفْقِ في إشْرَاقِهِ كَمْ حَيّ صَبٌّ مُغْرَمٍ في حُبّهِ … ومحبهُ قد ماتَ في أشواقِهِ أَسرَ القُلوبَ بأَسْرِهَا في حُبِّهِ … فالله...
ما إن رأى روحي تحنُّ لقربهِ – الشاب الظريف
ما إن رأى روحي تحنُّ لقربهِ … حتى تعجل بالبعادِ فراقها تالله ما نظرتْ عيوني مذ نأى … أبداً سِواهُ مِنَ الأَنَامِ فَراقَها