إبراهيم ناجي
رباعيات – إبراهيم ناجي
صيرَك الحسن أميرَ الوجودِ … والشعر من درّاته كلّلكْ مستلهماً منك معاني الخلود … فكل تاجٍ في العلى منك لكْ فَنَاهِبٌ برقَ الثنايا العذابْ … وسارقٌ ياقوتهً من فمكْ وكل تغريد الهوى والشبابْ … أغْنيةٌ حامت على مبسمكْ … وذلك الماس الرفيع...
ذهب العمر – إبراهيم ناجي
قضيتَ العمر تذكر لي … وأذكر في الهوى جرحكْ فقم نسخرْ من الأمَلِ … ومن أعماقنا نضحكْ وقم نسخرْ من الدنيا … وقم نَلهُ مع اللاهي طويتُ صحيفة الأمسِ … فَدَعْها في يد اللهِ … هي الدنيا كما كانت … وماذا ينفع...
إلى ابنتي ضوحيه – إبراهيم ناجي
يا من طلبتِ الشعرَ هاك تحيّتي … وهواي يا روحي ويا ضوحيّتي أيُرادُ تفصيلٌ لما عندي وكم … قلبٍ وموجز أمره في لفظة لكن فنَّ الشعر وردُ أحبة … يُهدى فهاك قصيدتي بل وردتي والشعر روضٌ يانعٌ وعبيرهُ … سارٍ إلينا من...
غيوم – إبراهيم ناجي
أملٌ ضائعٌ ولبٌّ مشرَّدْ … بين حبٍّ طفى وجُرح تمرّدْ وضلالٌ مشت إليه الليالي … هاتكاتٍ قناعه فتجرّدْ وبدا شاحباً كيوم قتيلٍ … لم يكد يلثم الصباحَ المورّدْ غفر الله وهمها من ليالٍ … صوّرت لي الربيعَ والروض أجردْ قاسمتني الورقاءُ أحزانَ...
الحب والربيع – إبراهيم ناجي
جدّدي الحبَّ واذكري لي الربيعا … إنني عشت للجمال تبيعا أشتهي أن يلفَّني ورق الأيكِ … وأثْوي خلف الزهورِ صريعا آه دُرْ بي على الرِّفاق جميعاً … واجعل الشمل في الربيع جميعا لا تقل لي أشتر المسرَّة والجاه … فإنِّني حُسنَ الربى...
محنة – إبراهيم ناجي
هي محنةٌ وزمان ضيقْ … وتكشَّفَتْ عن لا صديق جرَّبتُ أشواكَ الأذى … وبلوتُ أحجارَ الطريقْ وكأنَّ أيّامي التي … من مصرعٍ ليست تفيقْ زرعٌ على ظُلَلٍ فذا … أبداً لصاحبه رفيقْ هذا الذي سَقَت الدموعُ … وذاك ما أبقى الحريقْ
شفاعة – إبراهيم ناجي
لا تمْحُ رَوْعَتَها بذكر فعالها … دعْها تمرُّ كما بدت بجلالها لا تنكرنَّ الشمسَ عند غروبها … أَوَ ما نعمتَ بِدِفْئِها وظلالها؟ إن كان فاتك مجدها رَأدَ الضُّخى (؟) … فاحمدْ لها ما كان من آصالها
قسوة – إبراهيم ناجي
قَسَتِ الحياةُ على الطريدِ … فلا الدموع ولا الصَّلاهْ وقسا الحبيبُ على الغريبِ … فلا الدموع ولا الصَّلاهْ فرغ الحديثُ ومن رواه … طُوِيَ الكتابُ فمن طواهْ؟ عجباً لهذا الحب من … بدءِ الزمانِ لمنتهاهْ وقضائِهِ بين الذي … حفظ الوفاءُ ومن...
يا دار هند – إبراهيم ناجي
غرامكِ لي معبدٌ طاهرٌ … دعائمُهُ شُيِّدتْ من ولوعي تعهدتُ محرابَه بالوفاء … وأوقدتُ فيه الهوى من شموعي جوانبُه من دموعيَ قامتْ … وأضلعُه بُنِيتْ من ضلوعي ومن ذا رأى هيكلاً في الوجودِ … يُقام على عمدٍ من دموعِ؟ … إني لأقنع...
ذات ليلة – إبراهيم ناجي
بين سهدٍ وعذابٍ وضنى … مرَّ ليلي، ذاك حالي وأنا أسالُ الأنجمَ عن حالِ المنى … يا حبيبي كيف صارت بيننا كيف أمسى يا حبيبي عهدُنا … بعدما طاب هوانا، ودنا كلُّ ما كان عبيداً، ورنا … كلُّ نجمٍ من سماوات السنا...
ما حيلتي – إبراهيم ناجي
ما حيلتي يا هند وجهك لاح لي … بأنوثةٍ جبَّارةِ الطغيانِ يا هندُ أين رجولتي وعزيمتي … في قرب وجهٍ ساحرٍ فتَّانِ؟ وأنا حزينٌ ظامئٌ قد جدَّ لي … وِردٌ وراء مَعِينِهِ شفتانِ
يا نسيم البحر – إبراهيم ناجي
يا نسيم البحر ريانَ بطيب … ما الذي تحمل من عطر الحبيبِ؟ صافحتني من نواحيك يدٌ … تمسح الدمعةَ عن جفن الغريبِ وتلقَّاني رشاشٌ كالبكا … وهديرٌ مثلُ موصول النحيبِ
ما أضيع الصبر – إبراهيم ناجي
ما أضيع الصبر في جُرحٍ أداريهِ … أريد أَنْسَى الذي لا شيء ينسيهِ وما مجانبتي من عاش في بصري … فأينما التفتتْ عيني تلاقيهِ
قلبي الثاني – إبراهيم ناجي
أحببتُ ميَّة حبّاً لا يُعادلهُ … حبٌّ وأفنيتُ فيها العمرَ أجمعَهُ أُحبُّ عمري الذي في قرب ميَّ وما … قد مرَّ من دونها ما كان أضيعُهُ يا ميَّ يا قلبِيَ الثاني أعيش بهِ … وإن يكنْ فوق ظنِّي أنّني معهُ يا بضعة...
روض الحسن – إبراهيم ناجي
في أيِّ روضٍ من رياضكِ أمرحُ … وبأيِّ آلاءٍ لَدَيكِ أُسَبِّحُ؟ ثمرٌ على ثمرٍ وإن المُجْتنى … ليحار من عذب الجنى ما يطرحُ بالشعر أم بالمقلتينِ معلَّقٌ … من ناظريْ وخواطري لا يبرحُ تلك المحاسن في نُهايَ جميَعُها … رفّافةٌ ومغرَداتٌ صُدَّحُ...
سمراء المحفل – إبراهيم ناجي
مَلَكي ومحرابي وقد … سَ فؤاديَ المتبتِّلِ لمن الجمال الفخمُ ير … فُل في الغلائلِ والحُلِي؟ متألباً في خاطري … متألقاً في المحفلِ إقبلْ بما ولَّت به الدنيا … وهاتِ وعللِ وابسط جناحكَ فوق … قلبيْنا الغداة وظلّلِ طِرْ حيث شئتَ فإن...
في ليلة غارة – إبراهيم ناجي
يا ميَّةَ الحسناء هل يغزو الهوى … قلبيْن ما كانا على ميعادِ؟ لا شيءَ إلا أن ذُكرتِ فهزّني … طربٌ وبات على الحنين فؤادي وظللتُ أحلم والتفتُّ لساعةٍ … تدنو إليَّ بطيفِكِ الميَّادِ يا مَيَّ إن قد مُنيت بظلمةٍ … والليلُ يجثم...
آه – إبراهيم ناجي
آهِ من مَيَّة آهٍ ثم آه … وحبيب سحرتني مقلتاه لو تمنّيتُ قُبَيْل الموت ماذا … أتمنى؟ قلت تقبيل ثراه أتمنى الموت من قلِتهِ … ما الذي يمنع أن أشتاق فاه آهِ من مَيَّة آهٍ ثم آه … وحبيبٍ عزّني اليوم لقاه