
أحمد مطر
لمن نشكو مآسينا ؟ – أحمد مطر
لمن نشكوا مآسينا ؟ ومن يُصغي لشكوانا ويُجدينا ؟ أنشكو موتنا ذلاً لوالينا ؟ وهل موتٌ سيحيينا ؟ قطيعٌ نحنُ .. والجزار راعينا ومنفيون …… نمشي في أراضينا ونحملُ نعشنا قسرًا … بأيدينا ونُعربُ عن تعازينا …… لنا .. فينا فوالينا .....
من المهدّ الى الحدّ – أحمد مطر
كان وحده شاعرا صعر للشيطان خده حين كان الكل عبده و احتوى في الركعة الأولى يد الفأس و ألقى هامة الات لدى أول سجدة فتسامت به أرواح السموات لكن وقفت كل كلاب الأرض ضده تمضغ العجز و تشكو شدة الضعف لدى أضعف...
أين المفر ؟ – أحمد مطر
المرء في أوطاننا معتقل في جلده منذ الصغر وتحت كل قطرة من دمه مختبئ كلب أثر بصماته لها صور أنفاسه لها صور أحلامه لها صور المرء في أوطاننا ليس سوى اضبارة غلافها جلد بشر أين المفر؟ أوطاننا قيامة لا تحتوي غير سقر...
الجهاتُ الأربعُ اليومَ: جَنوب – أحمد مطر
كُلُّ وقتٍ ما عدا لحظة ميلادكَ فينا هو ظِلٌّ لنفاياتِ الزمانْ كُلُّ أرضٍ ما عدا الأرض التي تمشي عليها هي سَقْطٌ مِن غُيارِ اللاّمكانْ كُلُّ كون قبل أن تلبسَهُ.. كان رمادا كلُ لونٍ قبل أن تلمسهُ.. كان سوادا كلُ معنىً قبل أن...
توبة – أحمد مطر
صاحبي كان يصلي دون ترخيص و يتلو بعض آيات الكتاب كان طفلا و لذا لم يتعرض للعقاب فلقد عزره القاضي …. و تاب.
العهد الجديد – أحمد مطر
كان حتى ألا كتئاب غارقا في ألا كتئاب فجميع الناس في بلدتنا بين قتيل و مصاب و الذي ليس على جثته بصمه ظفر فعلى جثته بصمه ناب كلنا يحمل ختم الدولة الرسمي من تحت الثياب ذات فجر مادت الأرض و ساد ألا...
كيف تأتينا النظافة ؟ – أحمد مطر
العِرافَةْ جُثَّةٌ مَشلولةٌ تَطوي المسافة بينَ سِجْنٍ وَقَرافَةْ . والحَصافَةْ غَفْوَةٌ ما بينَ كأسٍ وَلِفافَة والصِّحافَةْ خِرَقٌ ما بينَ أفخاذِ الخِلافَةْ والرَّهافَةْ خَلْطَةٌ منْ أصدقِ الكِذْبِ ومنْ أفضَلِ أنواعِ السَّخَافَةْ . والمُذيعونَ … خِرافٌ والإذاعاتُ .. خُرافَهْ وعُقولُ المُسْتَنيرينَ صناديقُ صِرافَهْ كيفَ...
حجة سخيفة – أحمد مطر
بيني وبين قاتلي حكاية طريفة ، فقبل أن يطعنني حلفني بالكعبة الشريفة ، أن أطعن السيف أنا بجثتي، فهو عجوز طاعن وكفه ضعيفة ، حلفني أن أحبس الدماء عن ثيابه النظيفة ، فهو عجوز مؤمن سوف يصلي بعدما يفرغ من تأدية الوظيفة...
الراحلة – أحمد مطر
لا شَـيءَ .. هذا ما ألِفْنا طُولَ رِحْلتنا الَمديدَةْ لا تأسَفي لنفُوقِ راحِلةٍ هَوَتْ من ثِقْل جُملَتنا المُـفيدة فَعَلى الطريق سَنصطفي أُخرى جَديدةْ . وإذا وَهَتْ كُلُّ الجمِالِ عَـنِ احتمالِكِ واحتمالي فَلْيكُنْ قَـدَمي أحَـدُّ مِـنَ الَحديدِ وخُطوتي أبداً وَطيدةْ لا.. ما تَعِبتُ...
لبان – أحمد مطر
ماذا نملِك من لحَظـاتِ العُمْـرِ المُضْحِكْ ؟ ماذا نَملِكْ ؟ العُمْـرُ لُبـانٌ في حَلْقِ السّاعةِ والسّاعـةُ غانيـةٌ تَعلِكْ. تـِكْ .. تِـكْ تِـكْ .. تـِكْ تِـكْ
درس ساعة الرمل – أحمد مطر
ساعَـةُ الرّمــلِ بِـلادٌ لا تُحِـبُّ الاستِلابْ . كُلَّمـا أفرَغَها الوقتُ مِنَ الروحِ استعادتْ روحَها بالانقلاب
الدولة الباقية – أحمد مطر
ليسَ عندي وَطَـنٌ أو صاحِـبٌ أو عَمَـلُ. ليسَ عِنـدي مَلجأ أو مَخْبَـأ أو مَنزلُ. كُلُّ ما حَوْلـي عَـراءٌ قاحِـلُ أنَا حتّى مِـن ظِـلالي أعْـزَلُ وأَنـا بَيْنَ جِراحـي وَدَمـي أنتقِلُ مُعْـدِمٌ مِنْ كُلِّ أنـواع الوَطَـنْ ليسَ عِنـدي قَمَـرٌ أوْ با رِقٌ أو مِشْعَلُ....
مسائل غير قابلة للنقاش – أحمد مطر
في الأسـاسْ لمْ يكُـنْ في الأرضِ حكّامٌ .. فقَـطْ كانَ بهـذي الأرضِ ناسْ الشّعـوبْ حينَ لـمْ توصِـدْ بوجـهِ الشّـرِّ أبوابَ القلـوبْ وَخطَـتْ، سِـرّاً، على دربِ الخطايا وتعاطَـتْ، خُفيَـةً، كُلَّ الذنوبْ ظَهـَرَ الحُكّـامُ فيها . هكذا عاقبَها اللهُ وأخزَاهـا .. بإظهـارِ العُيـوبْ لا...
هويّة – أحمد مطر
في مطـارٍ أجنبيْ حَـدّقَ الشّرطيُّ بيْ قبلَ أنْ يطلُبَ أوراقـي ولمّـا لم يجِـدْ عِنـدي لساناً أو شَفَـهْ زمَّ عينَيــهِ وأبـدى أسَفَـهْ قائلاً : أهلاً وسهـلاً .. يا صـديقي العَرَبـي
مأساة أعواد الثقاب – أحمد مطر
أوطانـي عُلبـةُ كبريتٍ والعُلبَـةُ مُحكَمَـةُ الغلْـقْ وأنـا في داخِلها عُـودٌ محكـومٌ بالخَنْـقْ . فإذا ما فتَحتْها الأيـدي فلِكـي تُحـرِقَ جِلـدي فالعُلبَـةُ لا تُفتـحُ دَومـاً إلاّ للغربِ أو الشّرقْ إمـَّا للحَـرقِ، أو الحَـرقْ يا فاتِـحَ عُلبتِنا الآتـي حاوِلْ أنْ تأتـي بالفَـرقْ الفتـحُ الرّاهِـنُ...
من أين أنت سيدي ؟ – أحمد مطر
في بقعة منسية خلف بلاد الغال قال لي الحمال: من أين أنت سيدي؟ فوجئت بالسؤال أوشكت أن أكشف عن عروبتي، لكنني خجلت أن يقال بأنني من وطن تسومه البغال قررت أن أحتال قلت بلا تردد: أنا من الأدغال حدق بي منذهلا وصاح...
حصافة – أحمد مطر
حيـن رآنـي مهمـوماً، مُنكسِـر الهمَّـةْ قال حذائـي هـل مازلتَ تؤمّـلُ حقّـاً أن توقِـظَ ميتـاً بالنأْمــهْ ؟ أو أن تُشـعِلَ مـاءَ البَحـرِ بضـوءِ النَّجْمـــةْ ؟ لا جَـدوى … خُـذْ منّي الحِكْمـَــةْ فأنـا، مُنــذُ وجِـدتُ، حِـذاءٌ ثُمّ دعاني البعضُ مَداسـاً ثُمّ تقطّعْــتُ بلا رحمّـهْ...
انتفاضة المدافع – أحمد مطر
خل الخطاب لمدفع هدار … واحرق طروس النثر والأشعار وانهض فأصفاد ا لا سار لساكن … ومسرة التيسير للـسـيار كم عازف عن جدول متوقف … ومتابع ميل السراب الجاري لولا إ صطر ا ع الأرض ما قامت على … يم ا لد...