عُجْ لنادي التقى وحيِّ البشيرا – حيدر بن سليمان الحلي
عُجْ لنادي التقى وحيِّ البشيرا … إنَّ فيه الزوراء تزهو سرورا
قد حباها يا سعد بشراكَ سعداً … كلُّ قطرِ لنوره شعَّ نورا
إذ بإقبال أزهريها من الكعـ … ـبة قد جاءها يبثُّ الحبورا
برضاها النقيِّ وابن أبيه … مصطفاها يدعو وردتُ سفيرا
وجهُ بغداد حين أما لإنسا … ن الحجى فيهما وصلتُ بشيرا
فغدا حين صبَّحاه بهيّاً … بل حديث الهنا حلا منشورا
أنتَ قطبُ التقى عليك لدأبا … فلكُ العزّ قد يُرى مستديرا
بل جوادُ العليا وربُّ فخارٍ … طيبه ضاع بالنديِّ عبيرا
وقرينُ السخاء مَن جاد طفلاً … بنداه وساد شيخاً كبيرا
عشْ بطرفٍ ما زال زهواً قريراً … يا أبا المصطفى فتحوي الحبورا
كل عامٍ كذا لداركَ طلقاً … يُوفد السعدُ بالتهاني بشيرا
بل ومغناك طيباً كلَ يومِ … تجتليه به سنيّاً منيرا
وكذا فليرقْ نديُّكَ مُبدٍ … من بهاءٍ ما يخجل البدر نورا
بل كذا اعقدْ رواق جدّك حاوٍ … كلِّ وقتٍ جلالة محبورا
هاك القيتَ معجزاً فانتحى يلـ … ـقفُ عفواً ما زبرجوا تسطيرا
حيٍّ منه مؤرخاً عام ردّا … كلَّ شطرٍ أبدى فعدَّ الشطورا