وقد انتهت سور القرآن على ما أعطاه وارد الوقت من غير مزيد ولا حكم فكر ولا روية ولله الحمدتوالى عليّ – محيي الدين بن عربي
وقد انتهت سور القرآن على ما أعطاه وارد الوقت من غير مزيد ولا حكم فكر ولا روية ولله الحمد.توالى عليّ اليبس من كلِّ جانبِ … وأقلقني طولُ التفكُّرِ والسهرْ
وأزعجني داعي المنية ِ للبلى … وأذهلني عمَّا يُجلُّ ويحتقرْ
وقوى فؤادي حسنُ ظني بخالقي … وأضعفَ مني قوّة َ السمعِ والبصرْ
وإن مُرادي حيل بيني وبينه … بردِّي كما يُتلى إلى أرذلِ العمر
فنادى بروحي للبرازخِ والتوى … ينادي بجسمي للمقابرِ والحفَر
فهذا حبيسُ القبرِ في منزل البلى … وهذا حبيس الصورِ في برزخِ الصورْ
فلوْ لمْ أكنْ بالحقِّ كنتُ مقيداً … ولو لم أكن بالخلقِ كنتُ على خطر
فحقي يحلِّيني بما فيّ من قوى … وخلقي يحلِّيني بما يُوصَفُ البشر
فما أعذبَ الطعم الذي قد طعمته … منَ الظنِّ الجميلِ لمنْ نظرْ
وما أفظعَ الطعمَ الذي قد طعمته … من العلمِ بالله المريدِ وما أمرْ
كأني طعمتُ التمر في طيباته … وفي العلم ما ذقنا سوى مطعم العشر
فوفيتُ ما قدْ أوجبَ اللهُ فعلهُ … عليَّ بتصريفِ لاقضاءِ مع القدرْ
عناية َ مختارٍ عليمٍ منبأ … وجئتُ كما قد جاء موسى على قدر