حكايات المسنجر – صباح الحكيم
زمان الحب يا قيسي تغيرْ … هنا في عالم (النت) المصورْ
نرى قيسا و ليلى في غرامٍ … مع الأوهامِ في همسٍ مكررْ
و قيسٌ صارَ لا يرضى بليلى … كما في الأمس لمّا باتَ يسكرْ
ففي آنٍ يغازل رمش ليلى … و سلمى ثم هند ثمَ كوثرْ
يغازلُ هذهِ إذ تلكَ تدري … بأن حبيبها في الحبِ يسخرْ
يداعب عشرة و الله أكبر … بما يجري بحبٍ في (المسنجرْ)
عجوزٌ غابرٌ يصطادُ قلباً … بريئاً ناعمِ النبضات أخضرْ
و يكتب في هواها ألف بيت … يصوغ حروفها من دونِ مصدرْ
بلا إحساس نبض أو شعورٍ … كما في الأمسِ يروي كان عنترْ
حكايات حكايات و ماذا … بما يجري بهاتيك (المسنجرْ)
فيا أغلى الأماني في حياتي … و نار الشوق في الأضلاع تسعرْ
أحبكِ يا حبيبةَ، حب عمرٍ … و وجدكِ في الحنايا قد تَسمرْ
و آهات و حسرات و لكن … إذا الحاسوب أغلقهُ، تبخرْ
و يأتيها صباحا في هيامٍ … و أن القلب يا عيني تضجّرْ
و في يومٍ من الأيام يأتي … ليعلمها عن الأمر المحيرْ
أنا يا نبض قلبي سوف أمضي … لأنَ الداء في رأسي تطوّرْ
أنا ماضٍ و لكن لا تبوحي … لمخلوقٍ على دائي المدمرْ
بكت حزناً و لا تدري بما ذا … تداوي حبها الغالي المعطرْ
فقالت يا حبيبي لا تقلها … ستشفى ثم تأتيني لنسهرْ
أجاب مخاتلا بل كيف أشفى … ولا أملٌ لدائي بات يُذكرْ
فلا مالٌ أداوي منهُ دائي … ولا وقتٌ لنا باق لنسكرْ
مللتُ العيشَ من داءٍ كهذا … و قلب الكون يا روحي تحجرْ
و تمتمَ قائلاً ما كان يبغي … بأن تأتيه من مالٍ ليقدرْ
يعالج داءه القاسي و يبقى … يعطر قلبها فلاً و عنبرْ
يعطر ليلها و الحب يبقى … رسولاً بينهم كالشهد يقطرْ
أجابت خالقي أدرى بحالي … وكم يا سيدي قلبي تأثرْ
فمذ أخبرتني، قد رحت أسعى … لكي أعطيك من مالٍ ميسرْ
و آهٍ ثم آهاتٍ و لكن … مكبلة و قلبي قد تكسرْ
تناءت كي ترى إن كان حقاً … مريضا أم يراوغ خلف مصدرْ
و عادت و هي تدري إن هذا … مريض المال حتما ليسَ أكثرْ
حذار الذئبَ يا أزهار طهر … فقد يأتي على همس (المسنجرْ)