أَينَ الشَّبابُ؟ وأَيَّة ٌ سَلَكَا – دعبل الخزاعي

أَينَ الشَّبابُ؟ وأَيَّة ٌ سَلَكَا … لاَ، أَينَ يُطْلَبُ؟ ضَلَّ بَلْ هَلَكا

لا تَعجَبي يا سَلمُ مِنْ رَجُلٍ … ضحكَ المشيبُ برأسهِ فبكى

قدْ كانَ يضحكُ في شيبتهِ … وَأَتَى المشيبُ فقلَّما ضَحِكَا

يا سلمَ ما بالشَّيبِ منقصة ُ ، … لا سُوقَة ً يُبْقي وَلاَ مَلِكا

قَصَرَ الغَواية َ عَنْ هَوَى قَمَرٍ … وجدَ السَّبيلَ إليهِ مشتركا

وَعْداً بأُخْرَى عَزَّ مَطلبُها … صَبا يطا منْ دونها الحّسكا

يا ليتَ شِعري : كيفَ نومكما … يا صاحبيَّ إذا دمي سُفكا ؟

لا تأخذا بظلامتي أحداً … قَلْبي وَطَرْفي في دَمي اشتركا