يَدُ الملكِ العلَويّ الكريم – أحمد شوقي

يَدُ الملكِ العلَويّ الكريم … على العلم هزَّت أخاه الأدبْ

لسانُ الكنانة ِ في شكرها … وما هو إلا لسانُ العرب

قضَتْ مِصرُ حاجتَها يا عَليُّ … ونال بنوها الأرب

وهنَّأتُ بالرُّتبِ العبقريَّ … وهنَّأتُ بالعبقري الرُّتب

عليُّ ، لقد لقَّبتكَ البلادُ … بآسِي الجِراحِ، ونِعْمَ اللَّقَب

سِلاحُك من أَدواتِ الحياة ِ … وكلُّ سلاحٍ أَداة ُ العَطَب

ولفظُكَ بِنْجٌ، ولكنَّهُ … لطيفُ الصَّبا في جفون العصب

أَنامِلُ مِثلُ بَنانِ المسيح … أواسي الجراحِ ، مواحي النُّدب

تعالجُ كفَّاكَ بؤسَ الحياة ِ … فكفٌّ تداوي ، وكفٌّ تهب

ويستمسك الدَّمُ في راحَتَيْكَ … وفوقهما لا يقرُّ الذَّهب

كأَنك للموتِ مَوْتٌ أتيح … فلم ير وجهكَ إلا هرب