يقول ابنُ عمَّارٍ مقالة َ مخلِصٍ – ابن الرومي

يقول ابنُ عمَّارٍ مقالة َ مخلِصٍ … لسيد تُرْكُسْتَانَ طُرّاً وخُزْلَخِ

إليك أبا عثمان أهْدِي تحية ً … ثناءً كريحانِ الجِنَانِ المضَمَّخِ

شكرتُكَ أنْ أَوْلَيْتَنِي ومنحتني … عَوَاطِفَ نُعْمَيٍ مَاجِدٍ منك أبْلَخِ

ردَدْتَ ليَ الإشْرَاعَ بعد بُطُولِهِ … فَبُؤْتُ بِعِزّ بَاذِخٍ كلَّ مَبْذَحِ

وأمَّنْتَ قلبي أن أُسَامَ هَضِيمَة ً … فأفْرَخَ عنْهُ روْعُهُ كلَّ مُفْرَخِ

نَسَخْتَ بمُرِّ الحقِّ مظنونَ شُبْهَة ٍ … أخَالَتْ ومَهْمَا ينْسِخ الحقُّ يُنْسَخِ

وقد كانَ ماتَ الحقُّ إلا حُشَاشَة ً … ولكنْ نَفَخْتَ الرُّوحَ في كلِّ مَنْفَخِ

فأضْحَى يرى بين العَداءِ وبيْنَهُ … بِمَنْعكَ منه بَرْزَخاً أَيَّ برْزَخِ

ولا بِدْعَ أن دَوَّخْتَ بالحق باطلاً … فكم باطلٍ بالعدل منك مُدَوَّخِ

وكان ابنُ عمَّار يُرَجِّيكَ لِلَّتي … يقال لها عند الشدائد بَخْ بَخ

وكنتَ الذي يحنُو على مستجِيرِهِ … بِعَارِفَة ِ المولى وعائدة الأَخ

ولو أن داري حسْبُ هِمِّكَ في العُلا … وفي العُرفِ أضحى صَحْنَها ألفَ فرسخ

فكيف ترى الإضرار بي في جناحها … أبَى ذاك مجدٌ شامخٌ كلَّ مَشْمَخِ

أقولُ لِعَنْسٍ أقبلت بمُخِبِّهَا … على الأَيْنِ تَفْرِي سَرْبَخاً بعد سربخِ

عليكِ ابنُ تَكْسِينٍ فَأُمِّي جنابه … تُنَاخي إليه سهلة َ المتنوَّخِ

فتى غيرُ ما عِلْجِ الخليقة خِلْفَها … ولا خَنِثِ الإترافِ مثْلِ المُفَنَّخِ

تقابل منه العينُ عند طلوعه … ضياءً متى يُصْبَبْ على الليل يُسْلخِ

جوادٌ يرى تطهير عرض وملبس … وتدنيس طَبَّاخ وتسويد مَطْبَخُ

يُوَبِّخْهُ إحسانه أو يُتِمُّهُ … وإن لم يكن في فعله بالمُوَبَّخِ

إذا ما العُلا عُدَّت فأيُّ مُصَدَّرٍ … به عن أبي عثمانها ومُؤَرَّخِ