يرتاح للنَّيْلوْفر القلب الذي – ابن الرومي
يرتاح للنَّيْلوْفر القلب الذي … لايستفيق من الغرام وَجَهْدِهِ
والورد أصبح في الروائح عبدَه … والنرجس النِّيليُّ خادمُ عبدِهِ
ياحسنه في بركة ٍ قد أصبحتْ … محشُوَّة مسكاً يُشاب بندِّه
وكأنه فيها قد لحظ الصَّبا … ورمى المنام بُبعْده وبصدِّهِ
مهجورُ حبٍّ ظل يرفع رأسه … كالمستجير بربّه من صدِّهِ
وكأنه إذ غاب عند مسائه … في الماء وانحجبت نضارة قدِّهِ
صبٌّ يهدِّده الحبيب بهجره … ظلماً فعرَّق نفسه من وجدِهِ