يا جعفر الجودِ كم انهلتَ ظَمآنا – حيدر بن سليمان الحلي

يا جعفر الجودِ كم انهلتَ ظَمآنا … فراحَ ـ مُبتلة ً أحشاهُ ـ ريّانا

وكم بسطتَ يداً ما للسحابِ يدٌ … بأن تساجِلها جُوداً وإحسانا

بَنَت عماداً به من مجدِها رَفعت … سقفاً يسامِتُ في عَلياهُ كيوانا

وكم دفعتَ بها في صدرِ نازلة ٍ … طرحتَ منها عن اللاّجين ثَهلانا

فمن يساميك في مجدٍ وفي شرفٍ … وأنتَ أرفعُ أبناءِ العُلى شانا

وليسَ ما فيكِ كبراً مثل ما زَعِمَ … الحُسّادُ بل شَمخٌ من هاشمٍ كانا

لو الكمالُ بدا شخصاً لما وجدوا … سواك في عين ذاك الشخص إنسانا

فيا أرقَّ ذوي المعروف كلِّهم … يداً وأصلَب أهل الحزمِ عيدانا

قد انتجعتكَ والأنواءُ مُحفلة ٌ … غيثاً يقومُ مقامَ الغيثِ هَتانا

فكنتَ ديمَة ُ جودٍ أمطرتَ وَرَقاً … لديَّ فاعجب لقَطرٍ كان عُقيانا

فلتشكرَّنك ما غنّت مطوَّقة ٌ … نواطِقٌ بالثنا تطريك إعلانا