ويح العواذل لا خلاق لهم – أسامة بن منقذ

ويح العواذل لا خلاق لهم … وَهِمُوا، ولم تَصدُقْهُم الفِكَرُ

قالوا فتى ً تسمو به همم … مُستصْغَرٌ فى جَنبها الخَطَرُ

لا يَنثنى عمّا يَهمُّ به … أو يَنْثَني الصَّمصامَة ُ الذَّكَرُ

غرّته دنياه بزَهرتها … فَصبَا، ومن عادَاتِهَا الغَرَرُ

فأرته مثل الشمس طالعة ً … غرَّاءَ يعشَى دُونَها البَصرُ

وبدَت لهُ عُطُلاً كأحسن ما … يبدو لعين المدلج القمر

حتى إذا ما الحُبُّ أوقَفَه … حَيرانَ: لا وِردٌ ولا صَدَرٌ

ضَمِنَتْ له من وَصلِهَا عِدة ً … إن نالها فليهنه الظفر

أو كان ذَاك لحَتْفِه سببَاً … فَدَمُ الفَتَى في مِثلَها هَدَرُ