ومُستصرخي بعد الخليفة صِنْوه – ابن الرومي
ومُستصرخي بعد الخليفة صِنْوه … أبو أحمد المحمودُ في البدو والحضرِص فمن مُبَلّغ عني موفقَ هاشمٍ
قريعَ بني العباس ذا المجد والفخرِ … وصاحب عهد المسلمين الذي غدا
يُخاف ويُرجَى للعظيم من الأمرِ … يميناً لئن أنتم خذلتم وليَّكم
لتُسْتَفْسَدَنَّ الأولياءُ يد الدهرِ … إذا كان خذلانُ النصير جزاءَهُ
فماذا يرجِّي باذلُ النصر في النصرِ … أتثمِر إسلامَ النصير وليَّهُ
وقايتُهُ إياهُ بالصدر والنحرِ … أبى ذاك أن الرَّيع يشبه بَذْرَهُ
وذلك أن الريع من جوهر البَذْرِ … وعذرُ وليِّ المرء بالمرء فاتحٌ
لشيعته الوافين باباً إلى الغدرِ … هززتك فاغضبْ غضبة ً جعفرية ً
تكون على الأعداء راغية البَكرِ … ولا تَلْهُ عن إصراخ داعيك بالتي
يسير بها الركبان في البر والبحرِ … ن