ومُديمة ٍ لَمْعَ البروقِ كأنَّما – عبدالجبار بن حمديس
ومُديمة ٍ لَمْعَ البروقِ كأنَّما … هَزّتْ من البِيضِ الصفاحِ متونا
وسرتْ بها الرِّيحُ الشمالُ فكم يدٍ … كانتْ لها عند الرّياض يمينا
صرختْ بصوتِ الرّعد صرخة حامل … ملأت بها الليلَ البهيم أنينا
حتى إذا ضاقتْ بمضمر حملها … ألْقَتْ بحجرِ الأرضِ منه جنينا
قطرا تَنَاثَرَ حَبُّهُ أنّهُ … دُرٌّ تنظّمه لكان ثمينا
وكأنما عُمّي الرياضِ بدمعه … كُسيِتْ من الزهرِ الأنيق عيونا