وغيداء لا تنفكّ تملي عيونها – الهبل
وغيداء لا تنفكّ تملي عيونها … على الناسِ من أسحار بابل ما تملي ؛
تناءيت عنها وهي تدعو إلى اللقا … وأعرضتُ عنها وهي تدعو إلى الوصلِ
وكلفتُ نفسي عن هواها تسلياً ؛ … وكم قد سلا بالمجد عن مثلها مثلي
فما خدعتني رقة ٌ من كلامها … ولا دلّ قلبي نحوها ملقُ الدلَّ ؛
ومن بالعلى والمجد أصبح مغرماً … يصدّ لعمري عن سعادٍ وعن جملِ
أبى الله أن أمسي وأصبح هادما … لما شادَ أبائي الأكارمُ من قبلي ؛
وما زلتُ أبدي للزمان تجلداً … كأني عما نابني عنه ؛ في شغلِ
أقضي زمانيبلأماني تعلة ً ؛ … فما سمري إلا عسانيَ أو علي ؛
قرين هموم ليس أرجو لحلها … سوى الله ربي مالكِ العقدِ والحلَّ .