هذا الحبيبُ وهذه الصهباءُ – عرقلة الكلبي

هذا الحبيبُ وهذه الصهباءُ … عذلُ المصرِّ عليهما إغراءُ

والأغيدُ الألمى يروقك منظراُ … في سقيها، والغادة ُ اللمياءُ

يا قاتلاً كأسي بكثرة ِ مائهِ … ما الحيُّ عندي والقتيلُ سواءُ

بالماء يحيى كلُ شيءٌ هالكٍ … إلا الكئوسَ هلاكهنَّ الماءُ

والراحُ ليس لعاشقها راحة ٌ … ما لم يساعدْهمْ غنى ً وغناءُ

أَفدي الذي مرضتْ لَمرضتِهِ الحشا … وهو الدواءُ لمهجتي والداءُ

وبوجنتَّي ووجنتيهِ إذا بدا … من رط وجدينا حياً وحياءُ

كيف الوصولُ إلى الوصالِ وبيتنا … بينٌ ، ودون عناقه العنقاءُ

للهِ جيراني بجيرون ولي … بلحاظهم، وبهم ظبى ً وظباءؤُ

وكأَنهم وكأَنَّ حمرة َ راحِهِم … في راحَهم وهنا ًدُمى ً ودماءُ

فكأنما سقت البلادَ ملَّثها … كفا حسامِ الدينِ والأَنواءُ

ملكٌ تزينتِ السماءُ بمجدِهِ … وتجملت بمديحهِ الشعراءُ

يحي ويقتل اللهاذم والُّلهى … فكأَنَّهُ السَرّاءُ والضرّاءُ

ما زال يرقى في المعالي صاعداً … وعدوُّهُ أنفاسهُ صعداءُ

منْ حاتمُ الطائيُّ عند سماحه … هذا الندى ، لا إبلُهُ والشاءُ

للمُعتفين على خزاِئنِ ماله … في كل يومٍ غارة ٌ شعواءُ

فكأَنه سعدُ السعود إذا بدا … للناظرين وفي الذكاء ذُكاءُ

والى سُميْساطٍ قطعنَ جيادُهُ … من ماردين، وتلكمُ العذراءُ

وافى اجنتَّها بكل مدججِ … في راحتيه حيَّة ٌ صفراءُ

ترمي بنيها كلما حملت بهم … ولها عليهم حنَّة ٌ وبكاءُ

ومن العجائب أَن حظى أَسودٌ … وله بكل يدٍ ، يدٌ بيضاء

أحسامَ دينِ اللهِ والملكَ الذي … شرُفت به الألقابُ والأسماءُ

جابَتْ إليك بنوالرجا جوز الفلا … مذْ شدتَ مجداً دونه الجوزاءُ

هل تحمل الغبراء مثلكَ، أوجرت … يومَ الرِّهان بمثلك الغبراءُ

بسمِّي والدك اهتدينا في الدُّجى … وعَنَت لنا بسميِّك الأَعداءُ

نرعى الفراِقدُ ، والفراِقدُ حولَنا … شهدت بذينِ سماوة وسماءُ

لله حادثة ٌ رمت بيَ جاِنبَي … هذا الحمى ، وطِمِرَّة ٌ جرداءُ

لازال في الإقبال غادٍ رائحاً … ما أقبل الإصباحُ والإمساءُ