نِلتُ من ودّكَ الجَميلِ انتصافي، – صفي الدين الحلي
نِلتُ من ودّكَ الجَميلِ انتصافي، … حيثُ من سائرِ القذي أنتَ صافي
وتيقنتُ مذ أذنتَ لكتبي … أن تُوافي، بأنّ لي أنتَ وافي
حملتها قوادمٌ من وفاءٍ، … وخَوافٍ للودّ غيرُ خَوافِ
أيّها الصاحبُ المعظمُ تاجُ الـ … ـدّينِ ربّ الإسعادِ والإسعافِ
لا تظنّ انقطاعَ كتبي بأنّي … لكَ جافٍ، كلاّ ولامتجافِ
ذكرُكم ملءُ مسمَعي، وسَنا وَجـ … ـهكَ تلقاء ناظري والهوى في
وردتْ عبدكَ المقصرض أبيا … تٌ فأغنَتُه عن كؤوسِ السُّلافِ
بقوافٍ قد رصعتْ بالمعاني، … ومعانٍ قد فصلتْ بالقوافي
فتخيرتُ ما أقولُ، وأُهدي … نحوَ تلكَ الأخلاقِ والألطافِ
غيرَ أنّي لَفّفتُ نَذرَ جَوابٍ، … ليَ شافٍ، وإن غدا غيرَ شافِ
فاسخُ لي مُنعِماً بتَمهيدِ عُذري؛ … إنّها من خَلائقِ الأشرافِ
قد شرحتُ المبسوطَ من قصرِ عذري، … فاعتبرهُ من رأيكَ الكشافِ