نبض الشوارع – عبدالرحمن بن مساعد
ما غدا للوقت معنى .. مابقى للشعر دافع … ملّت الآمي حروفي .. ومل صدري من الضلوع
غصت في أعماق روحي .. خذت نبض من الشوارع … يمكن ألقى أي معنى يوقد لشعري الشموع
صرت اراقب كل ومضة .. وارخي للهمس المسامع … واحتري قلوبٍ تسافر من قساها للخشوع
ألتقيت الظلم لذة في البشر والعدل ضايع … وألتقيت من المشاعر كل صنف وكل نوع
به قلوبٍ ياهي تشقى لو يبات الحقد جايع … وبه قلوبٍ لوهي تقوى مابقى في الدنيا جوع
وبه عيون في هدبها تسكن الآم ومواجع … ومن سواد اليأس فيها ماقوت تذرف دموع
به فقر مُدقع يبكي وبه غنا فاحش ورائع … به بخل ظاهر وشامل به كرم لكن قنوع
به بشر ينسى صلفها ان كل من راح راجع … وبه بشر تنطر اجلها ترتجي ذاك الرجوع
به مسلي طول ليلة كل ما مولاه مانع … وبه مصلي ذاب ليله في سجودة والركوع
به كساد و به فساد و به طموح وبه مطامع … به بطالة به سفالة به مخادع ومخدوع
به اسى غطى الحناجر به كدر قضى المضاجع … به هروبٍ للتطرف والا لغياب وهجوع
به دجل يملى الحواري به كذوب في الجوامع … طوّل اللحية لسلطة ماهو سنة والا طوع
به نفاق وفاق حده مالقى في الناس رادع … به صدق موجود لكن مهمل وماله شيوع
به شعوبٍ ضاع املها تكره الفعل المضارع … تلقى في الماضي عزاها اما حاضرها يلوع
به تعاسة وانتكاسة به ظلامٍ مايمانع … يقتل اخر ضي فينا وشمسنا تنسى الطلوع
به كاءابة به سحابة غيثها دم ومدامع … به مهانة واستكانة به مذلة به خضوع
به ليالٍ ما تبالي لو تجينا بالفواجع … والحزن فيها مثالي واصلٍ ماهو قطوع
وش بقى في العمر معنى وش بقى للشعر دافع … وكل ما سالت حروفي ضاقت بصدري الضلوع