مرآة الطواف – أدونيس

بَعْد نار الطّوافِ، بعد رحيق الجرح والحلْمِ،

في سرير القطافِ،

سطعت شَهوةُ العلوّ، تسلّقْتُ حنيني ونارَهُ، ورحلنا

عن بلادٍ نَزّازَةٍ طحلبيّهْ

في بساط الخليقةِ الشّفّافِ.

وأنا اليوم، نكهةٌ كوكبيهْ

أتمرأى، وأصهر الدّهْرَ مرآةَ انْخطافٍ لوجهيَ العرّافِ

لِلنّهار المسنون كالقلب، للفتح،

لِسحْرِ الأبعاد والأطرافِ.