مرآة الطواف – أدونيس
بَعْد نار الطّوافِ، بعد رحيق الجرح والحلْمِ،
في سرير القطافِ،
سطعت شَهوةُ العلوّ، تسلّقْتُ حنيني ونارَهُ، ورحلنا
عن بلادٍ نَزّازَةٍ طحلبيّهْ
في بساط الخليقةِ الشّفّافِ.
…
وأنا اليوم، نكهةٌ كوكبيهْ
أتمرأى، وأصهر الدّهْرَ مرآةَ انْخطافٍ لوجهيَ العرّافِ
لِلنّهار المسنون كالقلب، للفتح،
لِسحْرِ الأبعاد والأطرافِ.