مدن الملح – سيف الرحبي

بعينٍ مجهدةٍ بالسهاد

ويقين ملتبسٍ حتى النهاية

يحدقُ الرّاوي في شخوصه التي تملأ

الغرفة بالضجيج

ويحدقُ في طبقات التاريخ.

في خضم ممالكه البهيجة

يترسمُ الهولُ قادماً من جهاتٍ معلومة.

ناحتاً للصحراء أحوالها المريرة التي

تبدأ من تحديقة ذئبٍ حتى

آخر المخترعات.

وحين نقتربُ قليلاً من بخت السلالات،

نرى القوافل والفرسان تتبعُنا

بحنينها المخنوق إلى: وادي العيون

ونرى الهذّال() دمعةً مفتونةً بالأفق.

() الهذّال: بطلُ رواية عبدالرحمن منيف مُدن الملح.