محاولة في البهجة – أديب كمال الدين

مددتُ يدي إلى الله

إلى ماشاء الله

وإذ نظرَ إليّ برحمته التي وسعتْ كلّ شيء

لم يضع في كفّي المتوسلة ذهباً

ولا دنانير فضّة

لم يضع فيها سوى حرف صغير

كان يلتمع أملا ًكعيدِ طفلٍ يتيم.

وإذ نظر الله إلى دمعتي الحرّى

وقلبي المحطّم

سارع ليضع وسط الحرف نقطة

فامتلأ قلبي ذهباً ودنانير فضّة

حكمةً وبهجةً ومحبّة

هكذا كنتُ صحراء فكانَ الحرفُ جَمَلاً

هكذا كنتُ ضياعاً فكانت النقطةُ معنى

هكذا كنتُ حتّى امتلأتُ

هكذا طرتُ أنا وجَمَلي

طرتُ كغيمةٍ من نور.