مجهود حربي – أحمد مطر

لأبي كانَ معاشٌ

هو أدنى من معاشِ المَيِّتينْ

نصفُهُ يذهبُ للدَّين

وما يبقى

لغوثِ اللاجئينْ

ولتحريرِ فلسطينَ من المُغتصبينْ

وعلى مرِّ السنينْ

كانَ يزدادُ ثراءُ الثائرينْ

والثرى ينقصُ منْ حينٍ لحينْ

وسيوفُ الفتحِ تَند َقُّ إلى المِقبَضِ

في أدبار جيشِ الفاتحينْ

فَتَلينْ

ثمَّ تَنْحَلُّ إلى أغصانِ زيتونٍ

وتنحلُّ إلى أوراقِ تينْ

تتدلى أسفلَ البطنِ

وفي أعلى الجبينْ

وأخيراً قبلَ الناقصُ بالتقسيمْ

فانشقَّتْ فلسطينُ إلى شِقَّينِ

للثوّارِ : فِلسٌ

ولإسرائيلَ : طِينْ

وأبي الحافي المدين

أبي المغصوب من أخمص رجليه

إلي حبل الو تين

ظل لا يدري لماذا

وحده

يقبض باليسرى ويلقي باليمين

نفقات الحرب والغوث

بأيدي الخلفاء الشاردين