ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ – ابن الرومي
ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ … على اختلاف صروف الدهر والعُقُبِ
يومَ انْتَحَتْني بسهميها مُسالمة ً … تأتي جُدَيْدَاتُها من أوجه اللَّعبِ
وعيَّرتني بشيب الرأس ضاحكة ً … مِن ضاحكٍ فيه أبكاني وأَضْحَكَ بي
قد كنتِ تسقينَ خدّي مرة ً وفمي … يا هندُ من وَشَلٍ طوراً ومن ثَغَبِ
يَعُلُّ ريقُك أنيابي وآونة ً … يستنُّ دمعُكِ في خَدَّيَّ كالسَّربِ
فالآن أهزأَ بي شيبي وأَوْبقني … عيبي وإن كنت لم أُوبَق ولم أُعَبِ
بالجِلْد أندابُ دهرٍ لست أنكرها … وما بعرضي لعمرُ الله من نَدَبِ
يا ظبية ً من ظباءٍ كان مَكْنسها … في ظل ذي ثمرٍ مني وذي هَدَبِ
فِيئِي إليك فقد هَبَّت مُصَوّحة ٌ … أضحى لها مجتَنِي لهوٍ كمحتطِبِ
سِنٌّ بَنَتْني وعادتْ بعد تهدِمني … حتى رزَحتُ رزوح العَوْدذي الجَلَبِ
وأعْدَتِ الرأسَ لَوْنيَ دهرِهِ فغدا … قد حال عن دُهمة ٍ كانت إلى شَهَبِ
والدهرُ يُبلي الفتى من حيث يُنشئُهُ … حتى تَكُرَّ عليه ليلة ُ القَرَبِ
يَغذوه في كل أنْيٍ وهو يأكله … ويحتسي نُغَباً منه على نغبِ
يُودي بحالٍ فحالٍ من شبيبته … تسرُّبَ الماء من مستأنَفِ الكُتَبِ
بَيْناهُ كالأجدل الغِطريف ماطَلَهُ … عصراهُ فارتد مثل الفرخ ذي الزَّغبِ
أَعْجِبْ بآمِنِ دهرٍ وهو مُبترِكٌ … يُعريه من ورقٍ طوراً ومن نَجَبِ
حسبُ امرىء ٍ من جَنى دهرٍ تُطاولُهُ … وإن أجِمَّ فلم يُنكَبْ ولم يُنَبِ
في هدنة ِ الدهر كافٍ من وقائِعِهِ … والعُمرُ أفدحُ مِبْراة ً من الوَصَبِ
قَضيتُ ذلك من قولي إلى فُنُقٍ … تلهو بمُكتحِلٍ طوراً ومختضِبِ
حوراءُ في وَطَفٍ قنواهُ في ذَلَفٍ … لَفَّاء في هَيَفٍ عجزاءُ في قَببِ
كالشمسِ ما سَفَرَتْ والبدر ما انتقبتْ … ناهيكَ من مُسفِرٍ حُسْناً ومُنتقِبِ
جاءت تَدافَعُ في وَشْيٍ لها حَسَنٍ … تَدافُعَ الماء في وشيٍ من الحببِ
فأعرضتْ حلوة َ الإعراضِ مُرَّتَهُ … بزَفرة ٍ كنسيم الروض ذي الرَّبَبِ
تَأْسى على عهديَ الماضي ويُذهِلُها … تَفوُّقُ العيشِ لا الأحلاب في العُلبِ
يا ذا الشبابِ الذي أضحتْ مَناسِبُهُ … قد بُدِّلتْ فيه أنواعاً من النُّدَبِ
مهلاً فقد عاد ذاك الشرخُ واقتربت … من مُجتنيها الأماني كلَّ مقتربِ
بآل وهبٍ غدتْ دنيا زمانهمُ … منضورة ً وتغنَّت بعدَ منتحبِ
وعادت الأرضُ إذ عمَّت مصالحُهم … دارَ اصطلاحٍ وكانت دارَ مُحتربِ
قومٌ يحلُّونَ من مجدٍ ومن شرفٍ … ومن غَناءٍ محلَّ البَيْض واليَلَبِ
حلُّوا محلَّهُما من كلّ جمجمة ٍ … دَفعاً ونَفعاً وإطلالاً على الرُّتبِ
لا بل هُم الرأسُ إذ حسَّادُهم ذنبٌ … وَمَنْ يُمثِّلُ بين الرأسِ والذنب
تاللَّه ما انفكتِ الأشياءُ شاحبة ً … حتى جَلَوْها فأضحت وُضَّحَ النُّقَبِ
بهم أطاعَ لنا المعروفُ وامتنعت … جوانبُ الملك ذي الأركان والشَّذبِ
كم فيهم من مقيمٍ كُلَّ ذي حَدَبٍ … من الأمورِ برأيٍ غيرِ ذي حَدَبِ
ما زال أحمدُ المحمودُ يحمدهُمْ … مُذ بوِّيء التاجَ منه خيرُ مُعْتصبِ
وقبل ذلكَ كانوا يَمْهَدُون له … وتلكُم القُرْبة الكبرى من القُرَبِ
صَغا إليهم وولاّهم أمانتَهُ … دون الأنام فلم يَرْتَبْ ولم يُرِبِ
ما انفكّ تدبيرهُمْ يجري على مَهل … حتى غدا الصقرُ منصوراً على الخَرَبِ
لو كنتَ تعلم ما أغنى يراعُهُمُ … أيقنتَ أن القَنَا كَلٌّ على القَصَبِ
إن كنتُ أذنبتُ في مدحي ذوي ضَعَة ٍ … فمِدْحتي آلَ وهب أنصحُ التُّوب
الحارسي الدينَ لا يلهو نهارُهُم … عنه ولا ليلُهم بالنائم الرّقب
الحافظي المُلكَ والحامينَ حَوْزَتَه … مِن الأعادي ذوي الأضغان والكَلَبِ
الحالبي لَفَحَاتِ الفيء حافلة ً … بِالرفق واليمن منهم ثَرَّة َ الحَلَبِ
المجتني الحمدَ بعد الأجرِ غايتُهم … صَوْنُ الإمام عن الآثام والسُّبَبِ
ومن جبى المال للسلطان دونهُم … أعداهُ إثماً وعاراً لازبَ الجَرَبِ
كم نِضْوِ شُكرٍ نَضَوا عنه وليَّتَهُ … فظهرُهُ مستريحٌ غيرُ مُعْتقَبِ
وما شكا العُسْرَ بعد اليُسْرِ صاحبُهُم … ولا تَحَوَّل عن رَحْلٍ إلى قَتَبِ
وما يُربغون بالنُّعمى مكافأة ً … لكن يُقَضُّون ما للمجد من أَرَبِ
أقسمت حقاً لئن طابت ثمارهُمُ … لقد سرى عِرقُهم في أكرم التُّربِ
دعْ من قوافيك ما يكفيك إن لها … في مدح مولاكَ شَوْطاً مُلْهَبَ الخَبَبِ
يا سائلي أعْربَ الإحسانُ عن حَسَنٍ … أبي محمّدٍ المحمودِ في النّوبِ
سألتُ عنه رفيعَ الذكر قد خطبتْ … به النباهة ُ قبل الشعر والخُطبِ
أغنى الصباح عن المصباح بل طلعتْ … شمسُ الضحى تسلك الأسلاك في الثُّقَبِ
هلاّ سألتَ ثناءً غير مُجتلَبٍ … أضحى له وفِناءً غيرَ مُجتَنَبِ
فتى إذا ما مدحناهُ أتيحَ له … من أرضِه المدحُ فاستغنى عن الجلبِ
معروفُهُ في جميع الناس مُقْتَسمٌ … فحمدُهُ في جميع الناس لا العُصَبِ
خِرْقٌ حَوَتْ يدُهُ مُلْكاً فجادَ به … فأصبح الملك ملكاً غير مُغتصَبِ
أغرُّ أبلجُ يكسو نَفْسَه حُلالا … من المحامد لا تَبْلى على الحِقَبِ
أمواله في رِقاب الناس من مِننٍ … لا في الخزائنِ من عِيْنٍ ومن نَشَبِ
فليس يملكُ إلا غيرَ مُنتزَع … وليس يلبَسُ إلا غير مُستلَبِ
كذا المكارمُ ملكٌ لا زوال له … باقٍ يدوم لباقٍ غيرَ مُنْشَعَبِ
ذاك الذي بايَنَ الأسواءَ وانتسبتْ … إليه بيضُ الأيادي كلَّ منتسَبِ
كم شدَّ للسعي في أُكرومة ٍ لَبَباً … أضحى كريماً به مُسترخِيَ اللَّبَبِ
ما انفكَّ من سَهَرٍ يُخليكَ من سهرٍ … كلاً ولا دأبٍ يُعفيكَ من دَأبِ
مذلَّلٌ للمساعي وهْوَ مُشتمِلٌ … بالعزِّ في ظلّ عِيصٍ مُحْصَد الأَشَبِ
قد وطَّأَ المجدُ للعافي خلائِقَهُ … فللتَّسحُّبي فيها لينُ مُنْسحَبِ
ماضٍ على الهَوْل نحو المجدِ يَطلُبُه … من شأنه السُّربة ُ البُعدى من السُّربِ
لا يتَّقي في جميلٍ هولَ مُرتكَبٍ … إذا اتَّقى في رَغيبٍ قُبْحٌ مُرتكَبِ
أحْمَى فأرْعَى وآوى مَنْ يُطيفُ به … في حيثُ يأمن من خوفٍ ومن سَغَبِ
فضيفُهُ في ربيعٍ طولَ مُدَّته … وجارهُ كلَّ حين منه في رجبِ
الأمنُ والخصبُ للثَّاوي بعقْوَتِهِ … وقْفَيْنِ قد كَفَياهُ كلّ مضطرَبِ
فليسَ كشحاهُ مَطويين عن رَغَدٍ … ولا جناحاه مضمومَيْنِ من رَتَبِ
أغرُّ يجتلبُ المُدَّاحَ نائلُهُ … وأكثرُ الناس مدحاً غيرَ مُجتَلبِ
تلقاهُ من نهضهِ للمجدِ في صَعَدٍ … ومن تواضُعِهِ للحق في صَببِ
كأنَّه وهو مسؤولٌ ومُمْتدَحٌ … غَنَّاهُ إسحاقُ والأوتارُ في صَخبِ
يهتزُّ عطفاهُ عند الحمدِ يسمعُهُ … من هِزَّة المجد لا من هِزة الطّربِ
زَوْلٌ يقسِّمُ أمراً واحداً شُعَباً … وقادرٌ أن يَضمَّ الأمرَ ذا الشُّعَبِ
مُعانُ خَيْرَيْنِ للرُّواد مُكتَسبٍ … من العوارف يُسديها ومُكتَتبِ
كالبحر مُنْفجِراً من كلّ منفجَرٍ … والغيثِ منسكباً من كلّ منسكَبِ
جاء السَّوادان يمتارانِ فاحتقبا … من عِلمِه ونداهُ خيرَ محتقَبِ
يقظانُ ما زال تُغْنيه قريحَتُهُ … عن التجاربِ يَلقاهُنَّ والدُّرَبِ
ذو لمحة ٍ تدرِك العُقبى إذا احتجبتْ … عن العقولِ بغيبٍ كل محتجَبِ
تُغزَى الخطوبُ إذا اشتدت معَرَّتُها … من كيده بخميس غير ذي لَجَبِ
رمَى من الحقِّ أغراضاً فَقْرطَسَها … وطالما رُميَتْ قِدْماً فلم تُصَبِ
بصائبٍ من سهام الرأي أيَّدَهُ … بالبحث والفحص لا بالرِّيش والعَقَبِ
فأيُّ عدلٍ وفَصْلٍ في قضيته … إذا تجاثَى بنو الجُلَّى على الرُّكبِ
فإن عَصَتْ بَدَهاتِ الرأي مُعْضِلة ٌ … أذكى لها فِكْرَاً أذكى من اللّهبِ
وما الحقوقُ إذا استقصى بضائعة ٍ … ولا الكلامُ إذا أحصى بمُنتَهبِ
يَجِدُّ جِدَّ بعيدِ الهم مُنتدَبٍ … لكل خطبٍ جليل كلَّ مُنتدَبِ
ويَفْكَهُ الحالَ بعد الحالِ مُقتَفراً … آثار من قَرَنَ السُّلاء بالرُّطبِ
مُسدَّدٌ في جواباتٍ يُجيبُ بها … كأنها أبداً مأخوذة ُ الأُهَبِ
فيها حلاوة ُ ظَرْفٍ غير مُنْتحَلٍ … إلى فخامة علم غير مؤتشَبِ
يَزينُها بإشاراتٍ ملحَّنة ٍ … كأنها نغمُ التأليف ذي النِّسَبِ
كم موطنٍ قد جرى فيه مَجاريَهُ … يمرُّ فيه مروراً غير ذي نَكَبِ
محدِّثاً أو مُبيناً عن مُجمجَمة ٍ … أو هازلاً هَزْلَ صَدَّافٍ عن الحُوَبِ
فما تطايَر كالمخلوقِ من شَرر … ولا تَوَاقَر كالمنحوت من خشبِ
بل ظل يُوزنُ بالقسطاط مأخذُهُ … مُجاوزاً عَتَباً منه إلى عَتَبِ
بين الخُفاف وبين الطَّيْش مُجتذِباً … عُرا القلوب إليه كلَّ مُجتذَبِ
تُعَضِّلُ الأرضُ ضِيقاً عن جلالته … ويَسلُكُ الخُرْتَ عفواً لُطْفَ مُنْسربِ
ساهٍ وما تُتَّقَى في الرأي سَقْطتهُ … داهٍ وما يُنطوى منه على رِيبِ
فدهيُهُ للدواهي الرُّبْدِ يَدمغُها … وسَهْوهُ عن عيوب الناس والغِيَبِ
لولا عجائبُ لُطفِ الله ما نبتتْ … تلك الفضائلُ في لحم وفي عَصَبِ
لِيَبْهجِ الدِّينُ والدنيا فإنهما … قد أصبحا في جَنابيه بمُصطحَبِ
يا ابن الوزير الذي أضحتْ صنائعُهُ … مُقلَّداتٍ رقابَ العُجْم والعَرَبِ
مهما وعدْتَ فمذكورٌ ومحتَسَبٌ … وما اصطنعتَ فشيءٌ غَيرُ مُحتسبِ
تُعطي ووجْهُك مبسوطٌ يُصانعنا … كأنَّ كفَّك لم تُفْضِلْ ولم تَهَبِ
لقاءُ جانٍ إلى العافينَ مُعتذرٍ … وفعلُ مُجْنٍ جنًى أحلى من الضَّرَبِ
يا من إذا ما سألناهُ استهلّ لنا … وإن سكتْنا تَجَنَّى علَّة َ الطلبِ
أجاد تَكْمينَ نُعمى ثم أطلعها … لنا بلا مَدِّ أعناقٍ ولا تعبِ
كأنها نعمة ُ الله التي خَلَصَتْ … في جَنّة الخُلْد من هَم ومن نَصَبِ
مَبَرَّة ً لَطُفَتْ منه وتَصفية ً … لَمَوْرد العُرْفِ لم نعرفهما لأَبِ
أثابك اللهُ عنا ما يُثابُ به … ذو الفَضلِ والطَّولِ والعافي عن الرِّيب
وما عجِبنا وإن أصبحتَ تُعجبنا … أن يُجتنى ذهبٌ من مَعْدِنِ الذهب
لكن عَجِبنا لعُرفٍ لا نُكافئُهُ … ونستزيدُك منه أكثر العَجَبِ
لو فرَّ مصطَنَعٌ من عُرْف مصطنعٍ … عَجْزاً عن الشكر لم نُسبق إلى الهَرَبِ
لكنك المرءُ يُسدي عرفَهُ ويرى … تركَ الحساب عليه أفضلَ الحَسَبِ
وقد كفاك ائتنافَ المجد سيدُنا … فلم تُواكِلْ ولم تعملْ على النسبِ
لكن فعلتَ كآباءٍ لكم فُعُلٍ … بِيضِ الصنائع كشَّافين للكُربِ
وما عدوتَ من الآراء أصوبَها … عند امرىء كان ذا عقلٍ وذا أدبِ
إذا ابن قُوم وإن كانوا ذوي كرمٍ … لم يفعلِ الخير أمسى غير مُنتجَبِ
وكلُّ شعبة ِ أصلٍ مثمرٍ عَقُمت … فليس تُعتدُّ إلا أرذلَ الشُّعبِ
لذاك من قُضُب الرمان مُكتَنَفٌ … يُحمى ويسقَى ومنبوذٌ مع الحطبِ
لولا الثمار التي تُرجى منافعُها … ما فضَّل الناسُ تفاحاً على غَرَبِ
ها إنَّ تاخطبة ٌ قام الخطيبُ بها … صريحة ُ الصدق لم تُمْذَق ولم تُشَبِ
والغَرْسُ نَفْلٌ وربُّ الغَرس مُفْترِضٌ … فاربُبْ غراسك تجنِ الشكر من كَثَبِ
أسديتَ أمراً فالْحِمْهُ بلُحمته … لنا وسبَّبْت فاجدُل مِرّة َ السَّببِ
كلِّم فتى طيْءٍ فينا وسيدَها … تكليمَ راضٍ مُليحٍ صفحة َ الغضبِ
جِدّاً وحَدّا إذا ما شئتَ هَزَّهُما … طباعُكَ الحُرُّ هزَّ العَضب ذي الشُّطبِ
واعلم بأنك مأمولٌ ومُرتقبٌ … فاشفع شفاعة َ مأمولٍ ومُرْتَقَبِ
اللَّهَ في مالِ قومٍ أنت كاسبُه … يا خيرَ مكتَسِبٍ من خير مكتسَبِ
حافظْ عليهِ حِفاظاً لا وراءَ له … إلا النجاحُ وأنقِذْه من العطبِ
لا تُسْلَبَنَّ يدٌ قد أمَّلت بكمُ … ما أمَّلتْه فلا حرمانَ كالسَّلبِ
ولو سُئلنا لقلنا الفقرُ فاقِرة ٌ … لكنَّ أعظمَ منه حسرة ُ الحَرَبِ
وليس يَشْجَبُ جارٌ أنت مانعُهُ … لا زال جارُك ممنوعاً من الشجبِ
واسلمْ على الدهر في نعماءَ سابغة ٍ … وارجِعْ مُوقّى مُلقّى خيرَ مُنقلَبِ
وآنَسَ اللَّهُ نفساً أنت صاحبها … فإنها من معاليها بمُغتَرَبِ
خذها هَدِيّاً ولم أُنكِحْكَها عَزَباً … يا ابنَ الوزير وكم أنكحتُ من عَزَبِ
ما زلت تنكِحُ من قبلي نظائرها … وأيُّ داعٍ إليك المدحَ لم يُجَبِ
وما خسَسْتَ الثوابَ المستثاب بها … وأيُّ مُهدٍ إليك الصدق لم يُثَبِ
ومن يُقاتلْ عن العليا ليَمْلِكها … بمثل خِيمِكَ لم يُسبق إلى الغَلبِ