لنا أتت منك أبيات محسنة – عبدالغني النابلسي
لنا أتت منك أبيات محسنة … حتى كان اسمك المعروف حل بها
لسانها لرطبا بالتوحيد مشتغل … وقلبها لم يزل في الله منتبها
وكل ما جمعته رونق وصفا … وكل ما قد حوته بهجة وبها
سوى مقالك أن الكل ذلك هو … فإن معناه صعب الفهم فانتبها
وابسط جوابك في معناه منبسطا … فإنه لم يزل في الخلق مشتبها
وإنما كن كلام الله في أزل … قديمة ليس بالإيجاد قرّبها
وقلت بالفرق بين الرتبتين فلا … عبد كرب ولا بالعكس رتبها
فكيف قولك إن الكل ذلك هو … فقد تناقض منك القول واشتبها
مني السلام على أهل الهدى أبدا … ما ذاقت الروح بالإحسان مشربها