لما استكنَّ الكرى في كل ناظرة ٍ – ابن الرومي
لما استكنَّ الكرى في كل ناظرة ٍ … وبات جفنٌ من الواشي به شرقا
سرى إليَّ على خوفٍ يحاذره … زورٌ أتى تحت جنحِ الليل منسرقا
أخفى من الطيف إلا أن بهجته … حُسناً جلت بسنا أنواره الأفقا
مضمَّخٌ بغوالٍ علَّ مفْرِقه … أيدي حواضنِه مسكابها عبقا
تشكو إلى قلقٍ حيران مكتئبٍ … صبٍ إلى قُربه الأحزان والقلقا
صوتاً ترانيَ مجنوناً أخا كلفٍ … إذا سليمانُ يوماً قد به نطقا
قد سحب الناس أذيال الظنون بنا … وفرّق القوم فينا ظنهم فِرقا