لله درُّ عصابة ٍ جالستُهم – ابن الرومي

لله درُّ عصابة ٍ جالستُهم … وُقُرِ المجالسِ عند طيشِ الطائِشِ

من ذي رُعينٍ في الجماجم والذُّرى … أو ذي نواس الخير أو ذي فائِشِ

صُفُحٍ إذا وُتروا لغير مذلة ٍ … طلبٍ لجارهمُ بخدشِ الخادشِ

لا يَنْبِشونَ عُيوبَ من آخاهُمُ … سَفهاً ولؤْماً عند نَبش النابشِ

بل يسترُون على البراءة ودّهُ … من كل عيبٍ غير عيبٍ فاحش

قومٌ يردّون الحُشاشَة بعدما … لم يبق منهم نَبْضة في الرّاهشِ

وتحاول البطل البئيسَ رماحُهُمْ … فيظل بين لواطم وخوامشِ

يتناولون عدوّهم ووليّهم … عن قدرة ٍ بمهالك ومعايشِ

كم فيهمُ من نحلة ٍ مجَّاجة ٍ … عسلَ الشفاء وأُفعوانٍ ناهشِ