لشاعرنا خالدٍ في استه – ابن الرومي
لشاعرنا خالدٍ في استه … مآربُ أخرى سِوى الغائطِ
يُغنِّي النَّدامى بها تارة ً … ويُؤْتَى على شيبه الواخِطِ
يُقضِّي بها الشيخُ أوطارهُ … برغم المعنِّف والسَّاخِطِ
ولم يهجُرِ الشيخُ لذَّاته … ويجفُ المعاصي كالقانطِ
له زوجة ٌ شرُّ ما زوجة ٍ … تلقَّطها شرُّ ما لاقطِ
مشهَّرة ٌ لو مشى خَلْفَها … نييُّ لَقيلَ له شارط
تناك وقرنانُها حاضرٌ … بمنزلة الغائبِ الشاحِط
فإن غارَ قالتْ له نفسُهُ … تغافلْ كأنكَ في واسط
أخالدُ كم لك من صافعٍ … وكم في سِبالكَ من ضارط
وأنت صبورٌ لعضِّ الهوا … نِ كصبر البعير على الضاغط
أذلكَ حُبُّك عُجرَ الفيا … شِ يا آبنَ المقاوِل من نَاعط
حلفتُ لئن لم تكُن ساقطاً … فما في البريّة من ساقط
لئن لزَّك الجهلُ في عُقدة ٍ … من الشرِّ تأبى على الناشط
لكمْ أهلك الجهلُ من جاهلٍ … وكم أوْرطَ الليلُ من خابطِ
ومثلك في النُّوك قد كادني … فأصبح ذا عملٍ حابِطِ