لخالقنا سبحانه الحل والعقد – الهبل
لخالقنا سبحانه الحل والعقد … فلا زحل نحس ولا المشتري سعد
حكيم عليم لا يحد بغاية … فليس له قبل وليس له بعد يصرف أحوال العباد بحكمة ويعلم ما يخفى لديهم وما يبدو
ويدني الذي لا يستطاع دنوه … ويدفع ما لا يستطاع له رد
شقاء وسعد ذو الجلال قضاهما … على العبد ما من واحد منهما بد
وقد جعل التخيير غير مضيق … إلى العبد فليذهب بما شاءه العبد فبعدا وسحقا للمنجم إنه أتى بمقال يقشعر له الجلد
ولم تخف أنوار الدليل وإنما … نبت عن ضياء الشمس أعينه الرمد وما هي يا مغرور إلا كواكب يسيرهن الواحد الصمد الفرد
تعظم رب العرش جل جلاله … وتعلم أن الله ليس له ند
وها هي مما يستدل بخلقه … على الله لو أن الضلال له حد
فتبا لقوم حكموها وأدبروا … عن الرشد من جهل ففاتهم الرشد
يرون لها التأثير وهي مقالة … تكاد لها الشم الشوامخ تنهد
برئت إلى الرحمن من كل كافر … يروح على هذي المقالة أو يغدو
وعاديت من قد لامني في عقيدتي … ولو أنه حاشاهما الأب والجد
عقيدة حق لا أزال مثابرا … عليها حياتي أو يضمني اللحد قفوت بها زيدا إمام الهدى الذي يقصر عن أوصافه الحصر والعد
وإن اتباعي نهج زيد لنعمة … يقل عليها الشكر ما عشت والحمد