لا وأجفانك المراض الصحاح – ابن نباتة المصري

لا وأجفانك المراض الصحاح … لست أدري ماذا تقول اللواحي

لي شغلٌ يا صاح بالنظر المنص … ور عنهم بالمدمع السفاح

مادرى من يلوم حمرة دمعي … أن قلبي عليك دامي الجراح

يا مليحاً صدغاه قبلة ُ حسن … سجدت نحوها وجوهُ الملاح

لك شعرٌ وقامة ٌ إن يكونا … راية ً فهيَ راية الأفراح

و جبين اذا ذكرتُ سناه … بتّ أبكى صبابة ً للصباح

خلقٌ فيّ للهوى مثلما رك … ب في ابن الأثير خلق السماح

الرئيس الذي به نفق الشع … ر وراجت بضائع المداح

و الجواد الذي يحدث راجي … سيب كفيه عن عطا بن رباح

باذل المال بالبنان الذي قد … حفظ الملك من جميع النواحي

همة تعتلى على شرف الشه … ب ورفدٌ يدنو إلى الممتاح

كم قصدنا له مشاهد فضل … فحصلنا على النجا والنجاح

و هرعنا إلى أنامل يمنا … ه ففزنا بالخمسة الأشباح

ليس ينفك بين عرض مصونٍ … يترقى وبين مال مباح

فلكفيه والثراء حروب … نحن منها في غاية الإصلاح

قال للباسم البروق نداها … طرقُ الجد غير طرقِ المزاح

جرتِ الشهب بالعلى لعليّ … و لباغي مداه بالإفتضاح

و أقامت يد الزمان عليا … لقضايا قرعنَ سنَّ الرماح

فجلاها في الروع راياتِ رأي … و نضاها صحائفاً كالصفاح

كل محبوكة الصدور تهادي … بين أدراعها أكفُّ الكفاح

فهي سورٌ على الممالك تحمي … و لباب الأرزاق كالمفتاح

يا ملاذ العفاة دعوة عبدٍ … مستغيثٍ من الزمان مجاح

ذي حسانٌ من القصائد تجلى … و هي محتاجة لحظ القباح

يتشكى الصدى لنغبة جاهٍ … أصبح الناس فيه كالسُّباح

فأعني على الحوادث وانظر … لثوابي لديك لا لا متداحي

جلّ من صاغ نور بشرك في الخل … ق وسبحان فالق الإصباح