لا تَبْكِ بَعْدَ تَفَرّقِ الخلطاءِ، – أبو نواس

لا تَبْكِ بَعْدَ تَفَرّقِ الخلطاءِ، … وَاكسِرْ بمائِكَ سَوْرَة َ الصهبَاءِ

فإذا رَأيْتَ خضُوعَها لمزاجِها، … فَمُرْنَ يدَيْك بعفّة ٍ وحياءِ

وَمُدامة ٍ، سجَدَ الملوكُ لذكرِها، … جَلّتْ عَنِ التّصريحِ بالأسْماءِ

شَمطاءُ، تَذكرُ آدَماً مع شيثِهِ، … وتخبّرُ الأخبارَ عَنْ حَوّاءِ

صَاغَ المِزاجُ لها مِثالَ زَبَرْجَدٍ، … مُتَأَلِّقٍ ببدائعِ الأَضْواءِ

….؟…. فينا كالبِجادي حُمرَة ً ، … وَالكأسُ مِنْ ياقُوتَة ٍ بَيضَاءِ

و الكوبُ بضحكُ كالغزالِ مسبّحا … عندَ الرُّكوعُ بلَثْغَة ِ الفَأْفَـاءِ

يسعى بها من وُلْدِ يافِثَ أحْوَرٌ ، … كقضيبِ بانٍ فوْقَ دِعصِ نَقاءِ

وَفتى ً كأطوَعِ مَن رَأيتَ إذا انتَشَى … غنَّى بِحُسْنٍ لَبَاقَة ٍ وحَياءِ

«عَلِقَ الهَوَى بحبَائِلِ الشّعثاءِ، … و الموتُ بَعضُ حبائل الأَهْواءِ