لا بيتَ يُسْكَنُ إلا فارقَ السَّكَنا – ابن عبد ربه
لا بيتَ يُسْكَنُ إلا فارقَ السَّكَنا … ولا امْتَلا فَرَحاً إلا امْتَلا حَزَنا
لهْفاً على ميِّتٍ ماتَ السرورُ بهِ … لو كانَ حيّاً لأَحْيا الدِّينَ والسُّنَنا
واهاً عليك أبا بكرٍ مُردَّدة ً … لو سكَّنَتْ ولَهاً أو فتَّرتْ شَجِنا
إذا ذكرتُكَ يوماً قلتُ: واحَزَنا … وما يَرُدُّ عليكَ القولُ: واحَزَنا
يا سَيِّدي، ومراحُ الرُّوحِ في بَدَني … هَلاّ دَنا الموتُ منّي حيثُ مِنكَ دنا
حتى يعودَ بنا في قَعرِ مُظلمة ٍ … لحْدٌ ، ويُلبسَنا في واحدٍ كَفَنا
يا أطيبَ الناسِ رُوحاً ضمَّهُ بَدَنٌ … أَستودعُ اللّهَ ذاك الروحَ والبَدَنا
لو كنتُ أُعطَى به الدُّنيا مُعاوَضَة ً … منهُ ، لما كانت الدُّنيا له ثمنا