لأيّ جَميلٍ مِن جَميلِكَ أشكُرُ – بهاء الدين زهير

لأيّ جَميلٍ مِن جَميلِكَ أشكُرُ … وأيّ أياديكَ الجليلة ِ أذكرُ

سأشكو نَدًى عن شكرِهِ رُحتُ عاجزاً … ومن أعجبِ الأشياءِ أشكو وأشكرُ

يَجُرّ الحَيَا منهُ رداءَ حَياتِهِ … ويحصرُ عن تعدادهِ حينَ يحصرُ

تَرَكْتَ جَنابي بالنّدَى وهوَ مُمرِعٌ … وغصنَ رجائي وهوَ ريانُ مثمرُ

وَأوْلَيتَني من بِرّ فَضْلِكَ أنْعُماً … غدا كاهلي عن حملها وهوَ موقرُ

سأشكُرُها ما دُمتُ حَيّاً وَإنْ أمُتْ … سأنشرها في موقفي حينَ أنشرُ

وإنّي وَإنْ أعطيتُ في القَوْلِ بَسطَة ً … وطاوعني هذا الكلامُ المحبرُ

لأعلمُ أني في الثناءِ مقصرُ … وأنّ الذي أوليتَ أوفى وأوفرُ

على أنّ شكري فيكَ حينَ أبثهُ … يروقكَ منهُ الروضُ يزهة ويزهرُ

يَظَلّ فَتيقُ المِسكِ وهوَ مُعَطَّلٌ … بهِ ونَسيمُ الجَوّ وهوَ مُعَطَّرُ

فخذها على ما حيكتِ ابنة َ ساعة ٍ … أتَتْكَ على استِحائِها تَتَعَثّرُ