قولوا لبرجيس الابيل الحيقر – أحمد فارس الشدياق
قولوا لبرجيس الابيل الحيقر … وافاك صمصام الفصيح الحيدري
وافاك من بغداد ليث صائل … وكذا من الحدباء بأس غضنفر
وافاك من كل البلاد ائمة … يذرون شانك في المآب الاخسر
وافاك نجم ثاقب من مصرها … وتلاه سهم صائب مذ اشهر
وافاك من بيروت حكم فاصل … يفتى بانك في ضلال اشهر
في اللاذقية عرض لؤمك ظاهر … وبتونس اسمك سدة في المنحز
علم الائمة كلهم ان الخنى … لك حرفة اذ كنت اسفه مفتر
فاتاك بعضهم بسهم صائب … وعلاك بعضهم بسيف ابتر
انى الفخار لمارق مستهتر … مستاجر عند الابيل مسخر
ايان يركضه لشن عضيهة … لباه وهو يقول عبدك فأمر
نبش الخبائث طبعه اذ فاته … نبش القبور فكان شر مبعثر
القى بها من كل جارحة … له في اليوم ما للمسك من مستتجر
ما ان تراه الدهر الا خاتلا … ومغررا وعرضة لمغرر
او مغويا وموسوسا ومغشمرا … اومى كبالموسوس ومغشمر
ويلي على المرتد عن سبل الهدى … الحائر المتسكع المتنصر
عجبي من الايام اني بحتري … فيها اللئيم على الكريم الخير
شان الثعالب ان تروغ وقد اتى … متحرشا ذا الثعلبان الحميري
واذا حذفت اللام منه وجدته … علما عليه صادقا لم ينكر
مذ ضفه جرب الحسادة لم يزل … متحككا بالطعن في عرض البرى
يا وغد انك لا تطيق عداوتي … فعفاء رسمك بين شقي مزبري
يا وغد انك قاصر عن غايتي … فاقصر عن الدعوى وهجرك فاهجر
ما ضر نبح الكلب بدرا طالعا … الا كضيرك لي بتنديد فرى
من ذا يقيك وقد غدوت رمية … ليراعتي والى م ويلك تفترى
يا والغا في عرض كل مبرأ … مهما لهثت على لم اتضرر
مهما نفثت من السموم فانه … ما دام دابي الصدق غير موثر
فالهث وانفث ما استطعت فشاننا … بين الورى لا يختفى عن مبصر
افيستوي من ينصر الاسلام مع … عبد الابيل الا مع المستاجر
افيستوي من حزبه العلماء مع … من لا يجيب نداه غير الابتر
كلا ليرتد عن وهو مخسأ … حتى يكفن في جلود الحبتر