قف جانب الدير سل عنها القساسيسا – عبدالغني النابلسي
قف جانب الدير سل عنها القساسيسا … مدامة قدستها القوم تقديسا
بكرا إذا ما انجلت في الكاس تحسبها … من فوق عرش من الياقوت بلقيسا
رقت فراقت وطابت فهي مطربة … كأنها بيننا دقت نواقيسا
مالت بها القوم صرعى عندما برزت … بها البطارق تسقيها الشماميسا
كأنها وهي في الكاسات دائرة … صافي الزلال حوى فيه طواويسا
صرف صفت وصفت دار النعيم لنا … وآدما والذي يحكي وإبليسا
عجنا على ديرها والليل معتكر … حتى زجرنا لدى حاناتها العيسا
مستخبرين سألنا عن مكامنها … توما ويوشا ويوحنا وجرجيسا
نأتي الكنائس والرهبان قد عكفوا … لدى الصوامع يدعون النواميسا
طفنا بها واستملنا دنها شغفا … فلم نخف عندها عيبا وتدنيسا
حيث القساقس قاموا في برانسهم … يومون بالرأس نحو الشرق عن عيسى
والكل في بحر نور اليثربي حكى … موجا أرته رياح القرب تأنيسا