قد صرت كلي قلوبا فيه تحتار – عبدالغني النابلسي
قد صرت كلي قلوبا فيه تحتار … لما تجلى وما يختار نختار
والكل مني له الآذان مصغية … وإن نظرت فكلي فيه أبصار
غيب تحجب في الأكوان فهو بها … نور ونار ولا نور ولا نار
وهو الوجود النزيه الصرف عزفلا شيء سواه وعنه الكل آثار … …
إذا أراد بدا ذاك المراد به … كما يريد وكانت منه أغيار
والكل في علمه لكن إرادته … تخفى وتبدي فكتمان وإظهار
جل المهيمن في تقديس حضرته … عمن سواه به كل الورى حاروا
لا ذنب للعقل هذا قدر طاقته … وذاك منه تسابيح وأذكار
لكنه إن يكن بالعجز معترفا … فمؤمن هو أولا فهو كفار
إذ ليس للحق مع شيء مناسبة … ولا بوجه فكالتصديق إنكار