في جُلَّنارَ وأختها دُبْسيَّة ٍ – ابن الرومي

في جُلَّنارَ وأختها دُبْسيَّة ٍ … يا بن الوزير لعاتبٍ مُتعتَّبُ

أحضرتموني جُلنَارَ وأُحضرتْ … دبسية ُ الكبرى لغيريَ تُجنَبُ

فعتبتُ عتباً خلت فيه كفاية ً … ثم انصرفت إلى التي هي أصوبُ

فكظمتُ بالإغْضاء كلَّ مُغِصَّة ٍ … من ظُلمكم ووهبتُ ما لا يُوهَبُ

وظننت توبتكم نَصوحاً بعدها … ولقد يُخالَف من يَظُن ويَحسبُ

فجرى عليَّ بظلمكم من خُرَّمٍ … يومٌ كما علم الإلهُ عَصْبصبُ

يومٌ يُسمَّى حين يكنى غيرُه … لا بل يُكَنَّى غيرُه ويُلَقَّبُ

وحَدَتْ شَمولٌ بالشَّمول لمعشر … غيري وفيما دون ذلك مَغْضبُ

يا سادتي ما لي أذادُ عن التي … أَبغي وأُسْعَط بالتي أتجنَّبُ

أمشَاهدي يومَ الرَّفيهة تُحتَمى … ومشَاهدي يومَ الكريهة تُخْطَبُ

ذكَّرتموني بالتي أسديتُمُ … مثلاً لمثلي لا محالة َ يُضربُ

أَإِذا تكونُ كريهة ٌ أُدعى لها … وإذا يحاسُ الحَيْسُ يُدعى جُندُبُ