فما يباليإذا ما الدَّهرُ أسعَدَه – السري الرفاء

فما يباليإذا ما الدَّهرُ أسعَدَه … ضَنَّ الخَلِيُّ بدَمْعِ العَينِ أو جادَا

وعَنَّ للعَيْنِ سِرْبٌ راحَ يُذكِرُهُ … شَبائِهَ السِّرْبِ ألحاظاً وأَجيادا

راحُوا رياحاً تُزَجِّي كلَّ سارية ٍ … من النَّدى وغدَوا لِلحِلْمِ أطوادا

تناهَبوا الفضلَ دونَ الناسِ كلِّهمُ … فأصبحَ الناسُ أعداءً وحُسَّادا

لا يُبْعِدُ اللّهُ مِنكم عُصبة ً فَضُلَتْ … فزادَها الفضلُ إقصاءً وإبعادا

كَشِيمَة ِ العُودِ مازالَتْ بلا سببٍ … تُهدِي إلى العُودِ إحراقاً وانفادا

قَتلى أُقيمَتْ بأكنافِ العِراقِ لها … مآتمٌ أصبحَتْ بالشَّامِ أعيادا