عيشُك غَضٌّ والزمانُ أغيدُ – حيدر بن سليمان الحلي

عيشُك غَضٌّ والزمانُ أغيدُ … وطرفُ حُسّادِك فيه أرمدُ

يا لابسَ النعماءِ هُنّيتَ بها … ملابساً كساكَهُنَّ أمجد

أقبحُ شيءٍ أن تذُمَّ زمناً … حسبُك فيه «حسناً محمد»

يا أعينَ الوُفّادِ قُرّي بفتى ً … في مطلعِ العلياءِ منه فَرقد

ذاك الذي كِلتا يديهِ لجّة ٌ … يطيبُ للعافينَ منها الموردُ

مباركُ الطلعة ِ مرهوبُ الحِمى … في بُردتَيهِ قمرٌ وأسد

موقّرُ المجلسِ ذو ركانة ٍ … حبوتُه على «شمامٍ» تُعقَد

بالفصل في صدرِ النديِّ ناطقٌ … كأنَّما لسانُه مُهنَّد

سقيطُ طَلٍّ لك من بيانه … أو لؤلؤٌ في سلكِه مُنضَّدُ

روضة ُ فضلٍ يجتني رائدها … زَهراً بطيبِ النشرِ عنه يَشهد

يُنمى لقومٍ في الزمانِ خُلِقوا … جواهراً يُزانُ فيها الأبد

هم خيرُ من رشَّحه لسؤددٍ … مجدٌ وأزكى من نماهُ مَحتِد