عليُّ لا زلتَ مسروراً بسلمان – عبدالغفار الأخرس
عليُّ لا زلتَ مسروراً بسلمان … مَسَرَّة ً تُتَمنّى مُنذُ أزمانِ
قد أعلنتْ بالتهاني فهي معلنة … كما نؤمّلُ فيها أيَّ إعلانَ
فلا تزال مدى الأيّام في طربٍ … منعَّم البال في روحٍ وريحان
وسرّك الله في تزويج ذي شرف … من دوحة من علاء ذات أفنان
وخير ما أنتَ قد زوّجتَ من ولد … كفواً بكفوٍ وأقراناً بأقران
هنيّته بسرور في تزّوجه … ولو درى بسروري فيه هنّاني
أَسْدَيتَها مِنّة ً بات الهناء بها … يعيد آثار أفراح بأعيان
فَضْلٌ من الله ما تسديه من منن … تجرُّ في حلبات الفضل أرساني
يا متبعاً هبة الأولى بثانية … وطالما تتبع الحسنى بإحسان
شكراً لأيديك ما زالت تفيض لنا … مناهلَ الجود تروي كل ظمآن
تنهلُّ ما کعترض العافي سماحتها … فأنتَ والعارض المنهل سيّان
عَلَتْ برِفْعَتِك السادات وافتخَرتْ … حتى لقد خِلْتَها تعلو لكيوان
وكيفَ لا تتعالى سادة نجب … فيها عليٌّ عليٌّ القدر والشان
فكم تجلّى لنا من وجهه قمرٌ … فراح يجلو به همّي وأحزاني
الله أبقى بكم في الذكر خالده … وكل ذكر خلا أبنائكم فان
به التقى قَمراً حسن سما بهما … في المجد وکلتفَّ غصن البان بالبان
يهنيكم آل بيت المصطفى فرحٌ … عمَّ البريَّة من قاصٍ ومن دان
فسرَّكم ما رأيتم والسماع به … سماع هاتف للبشرى بألحان
فقالَ والقول للداعي مُؤَرِّخُه … سُروركم دامَ في تزويج سلمان