على شط الموانئ – عبدالعزيز جويدة

قلبي على شطِّ الموانئِ يستجيرُ

ولا مُجيرْ

وشِراعُ أحلام يُلوِّحُ للأماني الراحلةْ

كفٌّ وتَحضُنُ في الهوى كفًّا

وتبكي كلما مرتْ علينا في المساءِ نسائمٌ

يا ربَّنا

ناءَتْ بِحَملِ الذكرياتِ القافلةْ

صوتٌ تُبلِّلُهُ الدموعُ وكلما

مَطرُ المواجعِ عادَ يَغسلُها

بكينا من عذابِ الأسئلة

عيناكِ أجلسُ فيهما وحدي

ومَدٌّ بعدَهُ جزرٌ بقلبِكِ

ظلَّ يَسحبُني إليهِ

والمواجعُ هائلةْ

وأنا وأنتِ وبعدَما ـ عمري ـ

تصافَحْنا معًا

وبدونِ ترتيبٍ جلسْنا وحدَنا

كلٌّ يُقبِّلُ في الخفاءِ أناملَهْ

رُدِّي على الصوتِ البعيدِ حبيبتي

أرجوك ردي

يا آخرَ الجرحِ الطويلِ ..

وأوَّلَهْ